سرد الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية معجزة نبوية خاضها الجندي المصري وثقها كتاب مسالك الأبصار في ممالك الأمصار للعلامة أحمد بن يحيى بن فضل الله القرشي العدوي العمري.
وأوضح الأزهري أن هذا العلامة أورد كلاما عجيبا تهتز له القلوب مؤكدا أن الواقع يشهد وأهل العلم يثبتون مناقب وفضائل الجندي المصري وإشادة كلام النبوة به وأنه لولا الجندي المصري لوصل عبّاد الشمس إلي أقصي المغارب.
موقعة عين جالوت وتصدي جنود الديار المصرية لجيش التتار
وقال أن ابن فضل الله العمري تكلم عن موقعة عين جالوت وتصدي جنود الديار المصرية لجيش التتار الذي لم ينكسر أبداً أمام أي مملكة من ممالك الإسلام علي كثرة جندهم إلاّ أن جنود التتار انهزموا أمام الجندي المصري .
ونقل قول العلامة في كتابه : “لما خرج الملك المظفر قطز صاحب مصر اذ ذاك في سنة ثمان وخمسين وستمائه وكسر عساكر هولاكو علي عين جالوت, ورحل هولاكو عن حلب عائداً ونهض الجيش المصري ” هذا الكلام سنة 749هجرياً منتصف القرن الثامن الهجري من 600 سنه علي الأقل ” ما عجزت عنه ملوك أقطار الأرض مع اجتهاد السلطان جلال الدين بن خوارزم شاه رحمه الله تعالي حتي قتل “.
الجيش المصري وقتها لم يكن مثل الجيوش الجلاليه
ولم يكن الجيش المصري بالنسبه للجيوش الجلاليه إلاّ كالنقطة في الدائرة والنغبة في البحر بمعني أن الجيش المصري اذا قارن نفسه بالجيوش الجلاليه كان كالنقطه في البحر.
ومن الممالك التي تصدت لجيوش التتار جيش السلطان جلال الدين بن خوارزم شاه فجيشه كان أضعاف أضعاف الجيش المصري حتي اذا قارن جيش التتار بالجيش المصري كالقطرة في البحر ومع ذلك هزمت جيوش الخوارزم شاه وانكسر التتار امام الجيش المصري والله يؤيد بنصره من يشاء، وذكر قول الله تعالي (كم من فئة قليلة غلبة فئة كثيرة بأذن الله والله مع الصابرين )
ويعلّق الأزهري أن هذا من المعجزات النبوية في قوله صلي الله عليه وسلم (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين علي من عاداهم الي يوم القيامة لا يضرهم من خذلهم حتي يأتي أمر الله وهم علي ذلك ألا وهم الجند الغربي ) وهذه الرواية إن لم تصح عند المحدثين صحت بالمعني لأن هذه الطائفة كانت الظاهرة التي أرادها النبي صلي اله عليه وسلم في قوله ( وهم علي ذلك ) وأنه لم يظهر علي التتار سواهم .
الجند المصري هم عماد الإسلام ولولاهم لتصدع شعب الشريعة
ويضيف : بهذه النصرة دامت النصرة علي التتار وكانت بهم لا بغيرهم مع كثرة من كان من ملوك الإسلام واجتهادهم في الجهاد فتماسك بهذه المرة رمق الإسلام ما يعني أن الجند المصري هم عماد الإسلام ولولاهم لتصدع شعب الشريعة وهم عمود المله ولولا الجندي المصري لوصل عبّاد الشمس إلي أقصي المغارب .
فلقد استولى التتار على ممالك في بلاد الهند وبلاد ما وراء النهر وبلاد فارس واقتحموا دار الخلافة ( بغداد ) واقتحموا جنود الشام لكن عندما وصلوا الي أبواب مصر انكسروا أمام الجيش المصري , لذلك يشهد التاريخ أن الجند المصري هم خير أجناد الأرض ويشهد الواقع بذلك.