أعمل إيه لو حد بيهددني بصور ؟.. جملة يبحث عنها العديد من الفتيات عبر محرك البحث الشهير جوجل بعد تعرضهم للابتزاز.
تسبب الابتزاز الإلكتروني على مدار السنوات الماضية في كوارث تصل للانتحار في بعض الأحيان، مثل واقعتي بسنت خالد طالبة الغربية، وهايدي شحته فتاة الشرقية.
تجهل الفتيات الخطوات القانونية المتبعة في تلك الحالات، فيصيبهن التوتر والقلق جراء تهديدهن المستمر، فيلجأن إلى هواتفهن الخلوية بعيون حائرة، ويفتحن محرك البحث الأشهر، ويحاولن بكلمات بسيطة إيجاد إجابة على السؤال: « أعمل إيه لو حد بيهددني بصور ».

أعمل إيه لو حد بيهددني بصور ؟ .. قانوني يجيب
يقول هيثم عباس، المحامي بالنقض، إن أسرع إجراء متبع في حالات الابتزاز الإلكتروني هو التوجه إلى قسم الشرطة ، وتحرير محضر ضد المبتز.
ويتابع الخبير القانوني أنه إذا كانت الضحية تجهل هوية المبتز فعليها التوجه مباشرة إلى مباحث الإنترنت أو الاتصال بالخط الساخن “108” للإبلاغ عن جرائم الابتزاز للتحقيق الفوري في ملابساتها وضبط المتهمين.
ويؤكد «عباس»، أن المادة 25 من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018، تنص على أن عقوبة الابتزاز الإلكتروني في مصر المتعلقة بالمبتز الذي يقوم بالاعتداء على المحتوى المعلوماتي الخاص لأي شخص تقضي بالسجن لمدة لا تنقص عن 6 أشهر.
ويضيف أن المادة 26 من قانون العقوبات المصري نصت على السجن لمدة لا تنقص عن العامين، ولا تزيد عن 5 أعوام للمبتز، ووفقا لهذه المادة، يعاقب بدفع غرامة لا تقل عن 100000 جنيه مصري، ولا تزيد عن 300000 جنيه مصري لكل من يتعمد استخدام أي من التقنيات التي تربط المحتوى الخاص بالأشخاص بمحتوى منافي للآداب العامة.

مؤسس حملة «قاوم»: نستقبل 1000 حالة ابتزاز يوميا
يؤكد محمد اليماني، مؤسس حملة «قاوم» لمكافحة الابتزاز الإلكتروني، أنه يستقبل حوالي 1000 حالة ابتزاز بصورة شبه يومية من فتيات يتجنبون تحرير بلاغات خوفًا من بطش أهلهن.
ويضيف مؤسس حملة قاوم، أن أغلب المبتزين يعتقدون أن الابتزاز ليس له عقوبة قانونية، ويستغلون ضحاياهم الذين يعتقدون أن تحرير محضر بالواقعة والإبلاغ يضر سمعتهن.
ويتابع «اليماني»، أنه واجه حالات ابتزاز غريبة من نوعها، منها المبتز الذي قرر تهديد ضحيته بالفضيحة في حالة عدم شراء “كارت فكة بـ ٨ جنيه”!.
وأوضح أن أغلب الضحايا يعتقدن أنهن سيتحولن من ضحايا إلى متهمين في حالة قيامهن بإرسال صورهن للمبتز برغبتهن الشخصية، وذلك يفتح الطريق للمبتز لتهديدهن بصورة أكبر حتى إنه قد يدفعهن للانتحار.