الدكتور جمال العربي وزير التربية والتعليم الأسبق في حوار خاص: التعليم الفني قاطرة التنمية ومستقبل النهضة الصناعية في مصر
نحتاج إلى التوسع في المدارس والجامعات التكنولوجية لإعداد كوادر لبناء الجمهورية الجديدة
حوار: حنين ناصر – إسراء صبري
الدكتور جمال محمد العربي أحمد وزير التربية والتعليم الأسبق بوزارة الدكتور كمال الجنزوري.
ولد في محافظة القليوبية في سبتمبر 1954، وحصل على بكالوريوس علوم وتربية قسم الرياضيات دور مايو عام 1976.
تدرج في مناصب التعليم بوزارة التربية والتعليم على كافة الأصعدة ومنها رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوي بوزارة التربية والتعليم.
- وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية سابقا
- وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية
- مدير عام إدارة بنها 30/6/2008
- وكيل إدارة بنها التعليمية 2007-2008
- مدير مركز التدريب عن بعد 2001-2007
- موجه رياضيات 1995-2001
- تدريس الرياضيات كمدرس ومدرس أول 1976-1995
التقبنا به وحاورناه حول حال ومستقبل العملية التعليمية في مصر وإلى نص الحوار….
هل ترى أن أداء التعليم الفني الآن مختلف عن السنوات السابقه؟
التعليم الفني اعدت له منذ عام 2011 الاستراتيجيات ووضعت له السياسات لتحقيق الهدف منه طبقا للمعايير المحلية والعالمية التى تضمن تنفيذ العملية التعليمية إلا أنه نظرا للظروف السياسية التي مرت بها البلاد والظروف الاقتصادية التي تبعتها تم تأجيل تنفيذ البرنامج أكثر من مرة.
ما هي وجهه نظرك في تطوير التعليم الفني؟
التعليم الفني هو قاطرة التنمية ومستقبل النهضة الصناعية، ولابد ان يكون رافدا يغذي طموحات الدولة والمجتمع في نهضه صناعية وزراعية لسد فجوه الاحتياجات والتحول من وضعيه الاستيراد إلى التصدير لتحسين الأداء الإقتصادي وتحقيق الاستقرار في ميزان المدفوعات وبناء عليه أرى أن بداية التطوير الحقيقي هو وضع سياسات تعليميه واضحه ومعايير قابله للقياس لنواتج التعلم في التعليم الفني.
ووضع الخطط التي تهتم بخريج التعليم الفني لإكسابه المهارات الفنية والمعلومات والقيم المجتمعية والدينية حتى يصبح فني ماهر قادر على أن يقود الآلة التي يعمل عليها بحرفية ومهنية وفكر وعلم ليخرج منها افضل ما فيها زيادة في الإنتاج وجودة في المنتج.
لذلك لابد من وضع سياسات وطرق تدريس تربط المدرسة بالمصنع وتربط المصنع بالمدرسة كما يجب ان ترفع شعار (مدرسة في كل مصنع ومصنع في كل مدرسة )
مدرسة في المصنع بهدف إعداد الفني المناسب والمعد إعدادا جيدا لهذا المصنع طبقا لمواصفات واحتياجات هذا المصنع واستراتيجياته
كذلك مصنع في كل مدرسه فنيه من اجل اغراق السوق بالمنتجات المدرسية المناسبة التي تساهم في المنافسة وتحقيق توازن بين العرض والطلب وبالتالي ضبط الأسعار على ان تتحول أسوار المدارس الفنية لأسواق ومعارض تعرض فيها منتجات المدارس في كل المجالات كذلك يجب اعادة النظر في اعداد وتطوير المعلم والاهتمام بتحديث الآلة واعداد المنهج المناسب
هل ترى أن صعوبه نظام الثانويه عامه ادى الى لجوء الطلاب الى التعليم الفني؟
لا اطلاقا فلكل منهما معاييره وأهدافه الخاصة به وقد تم في الاعوام السابقة تطوير المناهج بالثانوية العامة واساليب وانماط الامتحان حتى تحاكي القدرات العقلية المختلفة وتكون قادره على قياس مهارات التفكير العليا وهو الامر الذي لم يعتاد عليه البعض فيرى ان الثانوية العامة مرحله صعبه وفي الحقيقة هي ليست كذلك لكن الزيادة السكانية وزياده اعداد الطلاب لها الاثر السيء على النوعين من التعليم سواء العام او الفني
هل يجب انشاء مدارس اكثر للتعليم الفني؟
نعم لأن زياده اعداد الطلاب المهولة تلتهم جهود الدولة وهناك اماكن ما زالت محرومه من نوعيات معينه من التعليم الفني وبالتالي نحتاج الى انشاء المزيد والمزيد من المدارس الفنيه النوعيه
يعتقد البعض ان التعليم الفني مخصص للطلاب الذين لم يحصلوا على درجات تؤهلهم للثانويه العامه؟
لا اظن فهذه معتقدات سيئة وللأسف فهي راسخه في اذهان الكثير حتى صارت ثقافه ولكن الصواب أن كل طالب عليه أن يبحث عما يناسب قدراته وميوله ومهاراته الخاصة من نوعيات التعليم المختلفة سواء العام أو المهني بأنواعه
هل ترى ان التعليم الفني قادر على مواكبه التطور السريع في سوق العمل؟
نعم إذا احسنا التخطيط له واستغلال امكانياته وفق منظومه جيده يراعى فيها تطوير المعلم والاله والمنهج المناسب والإدارة المدرسية.