وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمضاعفة الدعم المقدم للأيتام بنحو 1.750 مليار جنيه إضافية ليصبح الرقم 3.5 مليار جنيه لدعم الايتام قائلا :” محدش بيحط حاجة من جيبه ده جيب مصر “.
أكد أن العناية والرعاية التي يحصل عليها الأطفال الأيتام في بيئة عائلية تحمل قيمًا من الكرم والعطف، تُعتبر حلا للتحديات التي يواجهونها، وليس المسألة مرتبطة بالجانب المالي.
وأشار السيسي خلال مشاركته في مؤتمر حكاية وطن، إلى أهمية توفير رعاية نوعية للأطفال تساعدهم على تحقيق التميز الإنساني.
وأضاف أنه يتم وضع قواعد صارمة لهذه الرعاية، لكن قد تكون هناك استثناءات لبعض الحالات فعند التطبيق على الأرض تجد ناس كتيرة مستعدين لرعاية طفل لكن شرط المؤهل العالي يمنعهم.
أوضح أن الفكرة الأساسية كانت تأمين بيئة عائلية مستقرة ومؤهلة للأطفال بدلاً من وضعهم في دور الرعاية الاجتماعية موضحا أنه عرض هذا الأمر على الشيخ محمد بن زايد، وأعلن عن نيته تطبيق هذه الفكرة في الإمارات.
وفي سياق آخر تحدث رئيس الجمهورية مؤكدا إن هناك فرقًا كبيرًا بين طرح الفكرة وتنفيذها، ضاربا المثل باللقاء الذي جمعه بالعالم المصري الكبير الراحل الدكتور أحمد زويل.
وتحدث عن تجربته مع دكتور زويل في عام 2014 خلال جلسة حول العدالة الاجتماعية والصحة في مؤتمر حكاية وطن “بين الرؤية والإنجاز” في العاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح أن دكتور زويل قدم له فكرة إنشاء جامعة زويل، وعندما سأله عن الدعم المطلوب، قال له أنه يريد الهيئة الهندسية تنفيذ المشروع.
وأضاف السيسي: “قلت له: ماذا عن التبرعات؟ أليس من المهم ضمان التمويل؟”، رد دكتور زويل بتأكيد، على الرغم من أن المبلغ المتاح كان آنذاك 500 مليون جنيه فقط، وبرنامج الجامعة كان ضخمًا للغاية.
وأكمل :”بعدين حصل اللي حصل، وكان لابد من أن تكمل الهيئة الهندسية المشروع حتى لاتفشل الفكرة”.
وشدد الرئيس السيسي على أنه لا يمكن أن تنجح كل الأفكار إلا إذا كان هناك فهم جيد للعملية وإصرار على تحقيقها.