أكد الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، أن الحكومة الفيدرالية ملتزمة بتنفيذ خطة لمواجهة ظاهرة الجفاف وتقديم المساعدات للمتضررين وتحقيق الأمن والاستقرار والقضاء على فلول مليشيات الشباب المتطرفة.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الصومالي، سفير فنلندا لدى مقديشو بيركا تابيولا، وفقًا لوكالة الأنباء الصومالية.
وتمت مناقشة سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، وخطة الحكومة الصومالية لمواجهة أزمة الجفاف في المناطق المتضررة، بالإضافة إلى تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.
وقال السفير الفنلندي، سعادة بيركا تابيولا، إن حكومته مستعدة للعمل وتقديم مساعدتها للشعب الصومالي، مؤكدًا ضرورة استمرار تسريع برامج الحكومة الصومالية في تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد والحكم الرشيد.
وأشاد تابيولا، في الوقت نفسه بالجهود الجبارة التي تبذلها الحكومة الفيدرالية في مواجهة الجفاف والتطرف.
وفي سياق آخر، أكدت منظمة الأغذية والزراعة “فاو”، أن المجاعة بدأت تظهر فى أجزاء من الصومال، الأمر الذي دعا رؤساء اللجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة، لتوجيه نداء لضخ تمويل ضخم من أجل توسيع نطاق المساعدة هناك، مضيفة في تقرير تحليلي للأمن الغذائى والتغذية، أن الأشخاص الذين يواجهون المجاعة والجوع الشديد في الصومال اليوم هم في غالبيتهم من أصحاب الماشية والأسر الريفية، والذين يعتمد بقاؤهم على بقاء قطعانهم، حيث ترتبط تغذية أطفالهم ارتباطا وثيقا بصحة وإنتاجية حيواناتهم، والتي كانت تموت بمعدل صادم خلال العام الماضي.
وأشارت المنظمة الدولية، إلى أنها تحركت لتحويل دعمها المستمر لهذه المجتمعات الريفية إلى مساعدات نقدية، جنبا إلى جنب مع الأعلاف الحيوية للماشية والرعاية والمياه، كما نوهت إلى أن حجم المساعدة التي يتم تقديمها حاليًا والتمويل من المجتمع الدولي ليس كافيا حتى الآن لحماية الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.
وقالت المنظمة، إنها تحتاج في الصومال وبشكل عاجل إلى حوالي 270 مليون دولار، لمساعدة 1.8 مليون شخص في 52 مقاطعة من خلال الدعم الفوري المنقذ للحياة وحماية سبل العيش.
وكان أكد منسق الشؤون الإنسانية فى الأمم المتحدة، مارتن جريفيث، أمس الاثنين، إن التقديرات حذرت من أنه سيواجه مليون ونصف طفل في جميع أنحاء الصومال سوء تغذية حاد بحلول أكتوبر إذا بقينا على المسار الحالي.
ولفت منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى “تويتر”، إلى أنه من المتوقع أن يستمر الجفاف، وهو الأسوأ منذ أربعة عقود.
وكانت حذرت منظمة الأمم المتحدة من “مجاعة على الأبواب فى الصومال فى ظل مؤشرات ملموسة عن ذلك”، حيث توقعت حدوث مجاعة فى وقت لاحق من هذا العام فى منطقة الخليج الجنوبية، ووفق مارتن جريفيث، فإن توقعات الأمم المتحدة لا ترقى إلى مستوى الإعلان الرسمى عن المجاعة فى الصومال التى يموت فيها الآلاف فى الجفاف التاريخي الذي تفاقم بسبب آثار الحرب في أوكرانيا.