قضايا عربية ساخنة وشائكة، شهدتها طاولة القمة العربية الـ31، في ثاني أيامها، والتي تستضيفها دولة الجزائر، ويترأسها الرئيس الجزائري عبد العزيز تبون، وحضور كبيرة بين قادة الدول العربية، بينهم الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد الرئيس السيسي في كلمته اليوم، أن التكامل بين كافة الدول العربية يتصدر تطلعات الشارع في الوطن العربي، آملين في مواجهة كافة التحديات والأخطار التي تهدد الأمن العربي.
وأضاف السيسي، أن الأمة العربية لديها كافة المقومات لمستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا، وعلى الجميع تجاوز كافة الخلافات، ونبذ أي غطاء سياسي للجماعات الإرهابية المتطرفة.

أما عن أزمة الطاقة فشدد على ضرورة تكاتف الجهود العربية لمواجهة ما تواجهه المنطقة من أزمات في الطاقة والغذاء، حيث تسعى مصر دائمًا للتوصــل إلى تسـوية سيـاسية للأزمة في ليـبيا بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
وعن سد النهضة الإثيوبي، فطالب الرئيس السيسي الجانب الإثيوبي بالتوقيع على اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد. القمة العربية الـ31
السعودية.. لا للتدخلات الخارجية
ومن جانبها، وجهت المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، دعوتها للتنسيق والتشاور العربي المشترك لمواجهة الأزمات التي يعاني منها العالم أجمع، وضرورة التصدي لكافة التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للمنطقة.
وفي كلمة السعودية خلال القمة العربية الـ31 بدولة الجزائر، أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، أن الأزمات التي يعاني منها العالم خلال الآونة الأخيرة، تستدعي نبذ الخلافات جانبًا، وحتمية التشاور والتنسيق العربي.

وأشار الأمير فيصل، إلى أن تلك الأزمات، جعلت المنطقة العربية تعاني من تحديات غير مسبوقة، وأبرزها التدخلات الخارجية بشئون المنطقة، والتي تستوجب من التكاتف العربي لمواجهتها فائلًا: “نرفض فرض القيم الخارجية علينا”، وأيضًا مواجهة الجماعات المسلحة وأعمالها التخريبية. االقمة العرالقمة العربية الـ31بية الـ31
لقمة العربية الـ31
وتابع الأمير فيصل بالتأكيد على أنفتاح كافة الدول العربية على الحوار المشترك، والذي بدوره يحقق الأمان للشعوب العربية، مشددًا على ضرورة استثمار الثروات الكبيرة للدول العربية. القمة العربية الـ31
كما رأى وزير الخارجية السعودي، أن حل الخلافات في ليبيا لن يأتي من التدخلات الخارجية وإنما يكون من الداخل.
القضية الفلسطينية الحاضر الأقوى على طاولة القمة العربية الـ31
وكانت القضية الفلسطينية الحاضر الأقوى على طاولة القمة العربية الـ31، فقد قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن الشعب في فلسطين اليوم، يعاني من ظروف قاسية وأكثر صعوبة من أي وقت مضى.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يعرقل بكافة الطرق حل الدولتين ولم يترك أمام الفلسطينيين أي خيار سوى إعادة النظر في مجمل العلاقات معها.
ووجه كلمته للقادة العرب من الجزائر، قائلًا: “ننتظر دعمكم”، وطالب بتكشيل لجنة من العرب للتحرك على المستوى الدولي للحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة.
ومن جانبه قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الشارع بالوطن العربي إن القضية الفلسطينية ستظل أولوية لكافة الدول العربية، مشيرًا إلى أن تداعيات التوترات الجارية في فلسطين ودول المشرق تمتد لدول المغرب العربي، حيث يواجه الجميع التحديات الطائفية وسلبيات انتشار التنظيمات المسلحة، وعلى الجميع تبني المقاربة للتصدي لتلك الأزمات، لأن التحديات تفوق قدرة أي دولة منفردة.
أما وزير الخارجية السعودي، فأكد أن القضية الفلسطينية ستبقى دائمًا في صلب اهتمامات دول العالم العربي أجمع. كما شدد الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، ممثل الملك على أن القضية الفلسطينية من أبرز أهداف المملكة، مضيفًا أن حل القضية سيؤمن تحقيق السلام بالمنطقة العربية كلها.
أسوأ أزمة اقتصادية في لبنان
ومن لبنان، وجه نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال، دعوته لقادة الدول العربية لمساعدة بلاده التي تمر بأسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها.

وقال ميقاتي اليوم الأربعاء، وهو تاني أيام القمة العربية الـ31 في الجزائر، نأمل من كافة الإخوة العرب مساعدة لبنان في أزمتها الاقتصادي الأسوأ، مضيفًا إلى أن بلاده تواجه الأوبئة -مع انتشار وباء الكوليرا- بأقل القدرات والإمكانات، كما أن قدراتها باتت أضعف من استضافة المهاجرين، راجيًا الدول العربية “لا تتركوا لبنان وحيدا”.
وعن اتفاق ترسيم الحدود البحرية الأخير مع إسرائيل، أعرب ميقاتي عن أمله في أن يكون بداية جديدة لمسار أكثر ازدهارًا للبنان.
وعلى الفور رد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، رئيس الدورة الـ31 من القمة، على ميقاتي: “سنكون دائما مع لبنان”.
البحرين تدعم القضايا العربية
وفي كلمة البحرين أمام القمة العربية الـ31 في يومها الثاني، أكد الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، ممثل الملك، دعم المملكة البحرينية للسيادة الإماراتية على الجزر الثلاثة التي احتلتها إيران، مشددًا على ضرورة مواجهة عدم الالتزام بمبادئ حسن الجوار، ونبذ كافة التدخلات الخارجية بالشؤون الداخلية العربية.

وأشاد الشيخ محمد بن مبارك الجهود الإماراتية والسعودية الحثيثة لإعادة الاستقرار في دولة اليمن.
وعن مياه نهر النيل، جدد دعم المملكة البحرينية للحقوق المصرية والسودانية التاريخية فيها، مشيرًا إلى أنها قضية استراتيجية في الوطن العربي، والوصول لاتفاق ملزم بشأن سد النهضة الإثيوبي، يعد أمرًا حتميًا.