رحبت الهيئة الوطنية للانتخابات، بتقديم ذوي الشأن أية وقائع مدعومة بأدلة دامغة تفيد حدوث ثمة أخطاء أو مخالفات ما للقرارات التي تصدرها الهيئة محذرة من أن يتم استخدامها لتشويه الآخرين عبر ادعاءات كاذبة أو وقائع مختلقة.
أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات أنها قامت بمتابعة دقيقة ومستمرة لتنفيذ القرارات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية. وأكدت أنها لم تتلق أي تقارير تشير إلى وجود مخالفات أو أعمال محاباة أو مضايقات تجاه أي فرد أو جهة خلال هذه العملية. وذلك بما في ذلك متابعة مكاتب التوثيق التابعة لمصلحة الشهر العقاري والتوثيق التي تقوم بإصدار نماذج تأييد المواطنين للراغبين في الترشح للانتخابات.
وشددت الهيئة على أن كل ما تم تداوله في هذا السياق، والذي خضعت له لجنة تحقيق خاصة بإشرافها، ليس له أساس من الحقيقة ويعتبر مجرد ادعاءات كاذبة.
وتابعت الهيئة الوطنية للانتخابات بأسف شديد ما أثاره البعض من تشكيك وتطاول غير مقبول على عملها في الإشراف على الاستحقاق الدستوري للانتخابات الرئاسية لعام 2024، وتود في هذا الصدد أن توضح مجموعة من الأمور والحقائق الآتية:
نتابع تحقيق تكافؤ الفرص والمساواة التامة والكاملة بين من يخوضون غمار المنافسة الانتخابية
أولا: إنها تتابع عن كثب كل ما يتعلق بتنفيذ قراراتها المعلنة في سبيل إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة، حرصا منها على حُسن تنفيذ تلك القرارات، والتي صدرت اتفاقا مع أحكام الدستور والقوانين ذات الصلة والمعايير الدولية، وفي مقدمها ما يتعلق بتحقيق تكافؤ الفرص والمساواة التامة والكاملة بين جميع من سيتقدمون إليها لخوض غمار المنافسة الانتخابية.
نرفض الزج بهيئة الانتخابات في أي خلافات أو مناكفات سياسية .. ولا تهاونفي هذا الشأن
ثانيا: تتفهم الهيئة الوطنية للانتخابات طبيعة الأجواء التنافسية التي تُحيط بأي استحقاق انتخابي أيا كان، وتترفع عن الخوض في صغائر الأمور، غير أنها في المقابل ترفض رفضا مطلقا أن يتم الزج بها طرفا في أي خلافات أو مناكفات سياسية من أي نوع ومن قبل أي طرف، أو أن تُنسب إليها وقائع من نسج خيال البعض، أو أن يتم التطاول عليها، ومثل هذه التصرفات والسلوكيات غير المنضبطة، لن يتم التهاون إزائها أو التسامح معها، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها بصورة حاسمة وسريعة.
لا تملك أي جهة كانت التدخل في عمل هيئة الانتخابات بأي صورة من الصور
ثالثا: إن الهيئة الوطنية للانتخابات لن تقبل أن يتم تناولها في بيانات بصورة مسيئة، أو أن يُوجه إليها عبارات تنطوي على تشكيك في عملها، أو أن يتم وضعها في إطار تصنيف ما، يستهدف زعزعة الثقة الشعبية في استقلالها وسلامة قراراتها أو التحايل على إجراءاتها والتي تأتي جميعها متفقة مع أحكام الدستور والقانون، ولا تملك أي جهة كانت أن تتدخل في عملها بأي صورة من الصور.
نرحب بأية وقائع مدعومة بأدلة دامغة تفيد حدوث ثمة أخطاء أو مخالفات
رابعا: ترحب الهيئة الوطنية للانتخابات، بأن يتقدم إليها ذوو الشأن، بأية وقائع مدعومة بأدلة دامغة، تفيد حدوث ثمة أخطاء أو مخالفات ما، للقرارات التي تصدرها الهيئة، حتى يكون بإمكانها أن تتحقق من مدى صدقيتها، ومن ثم اتخاذ الإجراءات الفورية التي تُصحح هذه الأخطاء فضلا عن الجانب القانوني المتعلق بمعاقبة المخطئين، غير أنها – في نفس الوقت – لن تقبل بأن يتم استخدامها لتشويه الآخرين عبر ادعاءات كاذبة أو وقائع مختلقة، وستتخذ إزاء مثل الجرائم الإجراءات القانونية الحاسمة.
نهيب بالجميع عدم السقوط في دائرة التشكيك والتطاول والتجريح
خامسا: تهيب الهيئة الوطنية للانتخابات بالجميع التحلي بروح المسئولية الوطنية، والحرص على مصلحة البلاد واستقرارها، وتطالبهم بممارسة حقوقهم الدستورية والقانونية، وعدم السقوط في دائرة التشكيك والتطاول والتجريح التي لا طائل منها أو فائدة، والحرص على المساهمة في إنجاح استحقاق انتخابي هو الأهم من بين الاستحقاقات التي نص عليها الدستور.