شيعت سوريا، صباح اليوم الجمعة، الضحايا الأوائل للهجوم الذي نُفّذ بواسطة طائرات مسيّرة على الكلية الحربية في مدينة حمص، فور انتهاء حفل تخريج ضباط الخميس، مما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص من العسكريين وأفراد عائلاتهم.
وتجمع العشرات من أهالي الضحايا أمام المستشفى العسكري في حمص منذ الصباح الباكر، وسط أجواء من الحزن الشديد والأسى.
جرت مراسم التشييع لنحو 30 قتيلاً من العسكريين والمدنيين بحضور وزير الدفاع علي محمود، وفقًا للمراسل الذي أفادت وكالة فرانس برس.
وفيما كانت إحدى السيدات ترتدي ثوبًا أسود اللون مزينًا بورود بيضاء وتغطي رأسها بوشاح أبيض، لم تتمكن من السيطرة على نفسها، حيث بدت وكأنها تهذي من شدة الحزن على ابنها.
وفيما كان أحد الضباط يُنادي على العائلات لمواكبة جثامين أبنائهم في سيارات الإسعاف، قال بحرقة: “لا تستقلي يا ابني السيارة، لا تذهب يا حبيبي، إبقى بقربي، هذا النوم لا يليق بك”، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.