شارك الكاتب الصحفي والإعلامي خالد البرماوي في ملتقى مستقبل الإعلام والاتصال بالإمارات، والذي يعقد في العاصمة عمان في الفترة من 16-19 سبتمبر 2023, وذلك في جلسة:”تحديات الواقع.. ورهانات المستقبل”، تنظيم مركز دعم وحرية الصحافة بالأردن.
تحدث البرماوي عن عدد من التحديات التي تواجه مستقبل صناعة الإعلام في الوطن العربي، كما تحدث عن غيرها من المحاور الرئيسية من أبرزها وجوب إعادة اختراع الإعلام والصحافة لتناسب فرص وتحديات العصر الرقمي، مع توسيع أفق وسائل الإعلام لمحتوي أكثر تخصيصا، وأكثر قربا من شرائح محددة من الجمهور.
فضلاً عن انسحاب منسوب الثقة، فحسب تقرير معهد رويترز الأخير، نسبة ثقة الجمهور في وسائل الإعلام 40%، منخفضة درجتين عن العام السابق، والثقة هي الرخصة الحقيقة ومصوغ بقاء وانتشار وتأثير وسائل الإعلام.
كما شمل الحديث النظر في النموذج الربحي، فبعد انكماش شديد في الدخل الاعلاني بنسبة تقترب من 80% للصحف ونصف هذه النسبة للقنوات التلفزيونية، ولا تخلو مؤسسة كبيرة أو صغيرة من ذلك، العام الماضي فقط انخفضت إيرادات نيوز كورب العالمية بنسبة 13%.
كما شمل الحديث سيطرة المنصات الرقمية، وهي سيطرة وضعت مؤسسات الإعلام على الهامش، وفرضت عليها علاقات مجحفة، وصعبت مهمة وسائل الإعلام للوصول للجمهور، وساوت بين الإعلام المحترفة، والمحتوى غير المنظم أو المدقق، ولعبت اللغوريتمات دورا كبيرا في انتشار الفبركة وانتشار العنصري وخطابات الكراهية.
كما تطرق خالد البرماوي في حديث إلى قضية التنظيم في ظل تحديات كبيرة متعلقة بطبيعة عمل المنصات الرقمية ذات الطبيعية العالمية، مع تعنت منصات وادي السليكون، ومن ناحية أخرى ضعف آليات الحوكمة والتنظيم المطروحة، خوفا من التقيد والرقابة غير الرشيدة، وفي نفس الوقت لا يمكن ترك الشبكات الاجتماعية على حالتها من العشوائية والمراهقة!
كما تحدث عن الإنتاج التكنولوجي، قائلاً: بعد عقود طويلة توقف الإعلام عن ابتكار قنوات للوصول للجمهور، وأدوات ربحية جديدة، هناك محطة جديدة واعدة من التطور التقني، متمثلة في الذكاء الاصطناعي، التي قدر ما تحمله من فرص، تحمل أيضا تحديات، والتي هي أيضا فرص، والطريق مفتوح للتجارب الجادة دون تهويل أو تهوين، تجارب تنتمي لواقعنا المحلي.