خناقة التختة الأولى .. في كل عام دراسي جديد، يتكرر المشهد الشائع في المدارس، وهو اندفاع الطلاب نحو الصفوف الأمامية والتنافس على الجلوس في ما يعرف بـ “التختة الأولى”.
يبدأ مشهد خناقة التختة الأولى منذ الصباح الباكر عند وصول أولياء الأمور إلى المدرسة وتفاعلهم في محاولة لضمان مكان جلوس أبنائهم في الصفوف الأمامية.
سلوك سئ ويورث الطمع وحب النفس
وفي هذا السياق، تشير الدكتورة إيمان عبدالله، خبيرة الإرشاد الأسري والصحة النفسية، إلى أن هذا السلوك غير الحضاري والتصارع من أجل التختة الأولى يحدث في اليوم الدراسي الأول، وهو سلوك يجب التصدي له.
يعتبر اليوم الأول في المدرسة فرصة لتعليم الأطفال عدة قيم ومفاهيم منها التنظيم واحترام الآخرين وقوانين المدرسة.
وتشدد الدكتورة إيمان عبدالله على أهمية حل هذه العقدة لدى الأطفال وتوجيههم نحو سلوكيات تربوية صحيحة. يمكن ذلك من خلال تفهيم الأطفال لأهمية الانتظام والتقدير للقوانين المدرسية والاحترام المتبادل مع زملائهم. تعزز هذه الأسس القيم الإيجابية وتساعد في تطوير سلوك تربوي أفضل وأكثر انضباطًا في المدرسة.
وأشارت إلى أن هذا التصرف قادم من العقد والموروثات القديمة التي تدل على عدم احترام قدسية المكان، حيث أصبح بعض أولياء الأمور نموذجاً سيئ.
ولفتت إلى يجب أن نعلم أولادنا أن المدارس لها قواعد، وهي التي ترتب تلك الأمور على حسب طول الطالب ونظره .
وقدمت د إيمان عبدالله حلولا للتغلب على كسر خاطر ابنك لو ملحقش التختة الأولى :
1- تعليم الأبناء أن المدرسة لها قواعد خاصة بها.
2- تنبه الأولاد أن مسألة الجلوس في “البينج الأول” مسؤولية المدرسة وليس ولي الأمر.
3- تعليم الطفل أن المدرسة هي بيته الثاني، وعليه احترام القواعد.
4- تربية الطفل منذ الصغر على الاعتماد على النفس، واحترام آراء الآخرين.
5- عدم ذهاب أولياء الأمور مع أبنائهم.