دعاء يقسم النبي أنه مستجاب ورغم ذلك ما زال يغفل عن هذا الدعاء الكثيرون
وقد ورد في الأثر أن أعظم دعاء ما ورد فيه من كلمات قالها النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك دعاء أقسم النبي باستجابته.
دعاء يقسم النبي أنه مستجاب
روي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، أنه بينما كان جالس بالمسجد يملؤه الحزن، محاولًا تذكر الدعاء الذي أقسم النبي باستجابته، لم يستطع سماع هذا الدعاء حينها لدخول أحد الأعراب عليهم، فرد الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص على سيدنا عثمان، وأخبره بأنه يعرف هذا الدعاء، وذلك لأنه رجع مسرعًا للرسول، كي يسأل النبي عن الدعاء الذي أقسم بأن من يقوله يفرج الله عنه كربه وهمومه، ليرد الرسول على سعد بالدعاء وهو: «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين».
وفي بيان فضل الدعاء في الصلاة روى البخاري ومسلم وغيرهما من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم علّمه التشهد، ثم قال في آخره: «ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ، فَيَدْعُو»، وفي لفظ للبخاري: «ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الثَّنَاءِ مَا شَاءَ»، وفي لفظ لمسلم: «ثُمَّ لْيَتَخَيَّرْ بَعْدُ مِنَ الْمَسْأَلَةِ مَا شَاءَ أَوْ مَا أَحَبَّ».
وأكد العلماء أن دعاء «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين» ما دعى عبد مؤمن بهذا الدعاء إلا وقد كشف الله عنه كربه وفرج همه .
فقد قال هذه الدعوة نبي الله يونس، حينما كان في ظلمات البحر وفي بطن الحوت:
«وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ» [الأنبياء : 87] . والنتيجة كانت (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ) الانبياء 88.