سالي حلمي شقيقة الفنان أحمد حلمي في حوار خاص لـ«الأيام»
«التريند» عدوي ولم أستغل شهرة أخي في الصعود والانتشار
أعمل مدربة في التنمية البشرية ومعظم الأسر المصرية تلجأ لاستشارتي ولم أتاجر بأوجاع الناس
حوار: إيناس أنور
سالي حلمي.. اسم جديد صاعد في سماء علوم التنمية البشرية، رغم انتمائها لأسرة فنية عريقة يتصدرها فنان ونجم عالمي مشهور وهو الفنان أحمد حلمي.
ورغم موهبتها الكبيرة ورغم أنها شقيقة الفنان أحمد حلمي إلا أنها لم تخترق أسوار النجومية حتى الآن، وتصعد سلم المجد ببطئ شديد.
الأكثر غرابة أن سالي حلمي لم يشاهدها واحد من الجمهور تركب جواد التريندات المطنعة والمزيفة التي يجيدها الكثير من كبار وصغار وأنصاف الفنانيين.
«الأيام» التقت بها وسألتها عن مسيرتها الفنية وعلاقتها بأخيها الفنان أحمد حلمي ولماذا لم تستغل علاقاته الكبيرة والمتشعبة، ولماذا تكره التريند في حياتها المهنية وغيرها من الأسئلة التي أجابت عليها بصراحة متناهية وإلى نص الحوار…
ما هي طبيعة عملك الأصلية؟
أنا سيدة مصرية أعمل وأعشق مجال التنمية البشرية في مصر والعالم العربي، ولي مدونة كبيرة ومؤثرة بفضل الله تعالى وخاصة في البحث عن حل المشاكل والقضايا التي تواجهها الأسرة المصرية.
انتشرت لك مؤخراً فيديوهات مؤثرة جداً وهادفة فما هي فكرة هذه الفيديوهات؟
بدأت بفكرة الفيديوهات عن طريق عملي بمدرسة خاصة وتزامناً مع كبر أحفادي، طلب مني أولادي في الطلب بشكل شخصي أن أقوم بتوجهيهم نحو كيفية التعامل مع أبنائهم وطرق التربية السليمة خصوصا أنهم حديثي الأبوة والأمومة، ومع ذلك الاصرار من المقربين قررت إنتاج أول فيديو رغم الخوف الشديد في مواجهة الجمهور، ثم تسائلت «ليه لا معملش فيديوهات، علي الاقل هتكون صدقة جاريه بعد موتي وأفيد الناس وأعلمهم ازاي يتعاملوا مع اولادهم»
وما هي الطريقة التي اتبعتيها في سياق هذه الفديوهات؟
بدأت بفيديو حواري بين الآباء والأمهات وأبنائهم وقد حظي الفيديو بعدد كبير من المشاهدين وهناك عدد كبير من الجماهير تواصلوا معي بشكل مباشر وأشادوا بالتجربة وطلبوا مني مساعدتهم في حل مشاكلهم الاجتماعية والسرية وخاصة مع أبنائهم.
وزادت أسئلة وطلبات الجمهور علي فيديوهات جديدة أمام بعض القضايا التي تواجههم مع أبنائهم وهذا ما شجعني علي عمل حلقات كاملة من الفيديوهات عبر عدد من المنصات الاجتماعية فيس بوك ويوتيوب بناءاً علي أسئلة الجمهور .
بعد نجاح أول تجربة كيف كان تفاعل الجمهور مع سلسلة الحلقات المتتالية؟
كان التفاعل كبيراً جداً، وهذا ما أشعرني بمسئولية كبيرة بعدم التوقف فهي كانت بالنسبة إلي مجرد تجربة ولكن بعد النجاح والتفاعل الكبير وزياده الأسئلة من الجمهور والمطالبة بالحديث عن تلك المشاكل والمعوقات التي تواجههم في التربية والتعامل مع أبنائهم.
كما أن هذا العمل جعلني محور اهتمام الكثير من الأباء والأمهات فقررت التخصص والتعمق في هذا المجال، فحصلت علي دبلومات في علم نفس الطفل وتعديل سلوكياته، حتى تكون محاضراتي هادفة ومبنية على أسس علمية سليمة.
ماهي هي أبرز القضايا التي تثير اهتمامك للحديث عنها؟
أنا أهتم وأختار الموضوعات التي يطرحها ويطلبها الجمهور لأنها تمثل مشكلة اجتماعية لديهم سواء خاصة أو عامة، وخاصة قضايا الأسرة والمجتمع وتقويم سلوك الأطفال وكيفية التعاما والتواصل معهم في زمن الانفتاح والسوشيال ميديا.
أما القضايا الثانية التي تشغل بالي فهي قضايا الراي العام والتي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالسلوك الأسري فأقوم بطرحه مباشرة كنوع من أنواع التوعية السلوكية.
هل تبحثين عن موضوعات التريند لضمان الانتشار؟
الكل يعلم أن عدوي الأول والأخير هو التريند ولا أهتم به إطلاقاً، ولا انتظره نهائيا لأنه مثل فقاعات الهواء سرعان ما يظهر وسرعان ما يختفي، وعباد التريند فشله في حياتهم المهنية، لأن الناجح يصنع التريند ولا يلهث وراءه ولا يبحث عن شهرة مصطنعة سواء بالفلوس أو الفيديوهات والمواقف المفبركة والتي لا تنفع الناس، أنا أقوم بإنتاج فيدوهات هادفة تعالج قضايا مهمة وحساسة في المجتمع ولا علاقة لها بالترند مطلقاً.
علمنا انك تقومي بتحضير بودكاست لبرنامج جديد، ما تفاصيل ذلك البرنامج ؟
نعم أقوم حالياً بإنتاج برنامج “بيوت” وهو متخصص في حل مشاكل كثيرة يواجهها المجتمع من الأمهات والاباء والأطفال والشباب فأنا استهدف جميع المراحل العمرية المختلفة وخصوصا الجيل الجديد، وابحث عن آراء الشباب وعما يزعجهم ووجهات نظرهم في مختلف القضايا، و سوف يتم استضافة مجموعه من الشباب لأخذ مجموعة مختلفة من وجهات النظر.
والخلاصة أن بودكاست برنامج «بيوت» سوف يعرض وجهات نظر الشباب أنفسهم يعني هيبقي صوت ولادنا.
ومؤخراً قمت بنشر البرومو الخاص بالبرنامج وقد لاقي اعجاب المشاهدين وأقوم بتجهيز حلقات لمواضيع شائكة تهدف لجميع القضايا المتعلقة بالمجتمع المصري.
ما هي علاقتك بشقيقك الفنان أحمد حلمي وما هو الدعم الذي يقدمه لك؟
شقيقي الفنان أحمد حلمي من أروع وأطيب وأحن الشخصيات على وجه الأرض، ومحب لكل الناس ويقدم الدعم لكل محتاج، وأنا شخصياً أجد منه كل الدعم، ولكني لم استغل يوماً اسم أحمد حلمي في الصعود على حساب الآخرين، وأستمع إلى أرائه ونصائحة دون أي إشارة له في فيديوهاتي حتى لا يتعمني الأخرين باستغلال اسم الفنان الكبير أحمد حلمي في الصعود والانتشار.
ألم تستغلي اسم الفنان أحمد حلمي في تحقيق الانتشار لأي فيديو؟
مطلقاً لم ولن يحدث وأنا أعمل في هذا المجال منذ ٣٣ سنه وصفحتي علي ” الفيسبوك” انتشرت منذ سنتين وتحتوي علي ٤٤ الف متابع ، وأنا لا أبحث عن الشهرة ولكن أبحث عن محتوى هادف يكون ذخراً لي في الدنيا وفي الآخرة.