أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر أن للإسلام فضل كبير في تحريرِ النِّساء إذا ماقورن بين وضع المرأة في الحضارات السَّابقة على الإسلام أو التالية له.
وأوضح الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر أن هناك من يظن أن الحضارة الأوروبيَّة والأمريكيَّة في بدايات عصورها الحديثة كانت خيرًا من حضارة العصور الوسطى فيما يتعلق بإنصاف المرأة والاعتراف بحقوقها .
كشف عن أن المؤرِّخين أوردوا في كتبهم عن تاريخ المرأة في مَسار الحضارات الغربية أنَّ القانون الإنجليزي حتى سنة 1805م كان يُبيح للرجل أن يَبِيع زوجتَه، وكان ثمنُها وقتذاك لا يتجاوزُ ستة شلنات.
وأوضح أن تاريخ المرأة في مَسار الحضارات الغربية بدءًا بقانون حمورابي منذ ثلاثة آلاف وسبعمائة وثلاثة وسبعين عامًا، وحتى أوائل القرن التاسع عشر، نُظِر فيه إلى المرأة كما يُنظَر إلى القاصر والسَّفيه والمجنون، بعدما سُلِبت حقوقها وصُودر حقُّها في أن تكون لها ذمَّة ماليَّة مستقلة، أو أيَّة حرية في أي تصرُّف شرعي أو قانوني فيما بين يديها، حتى حق الدفاع عن نفسها أمام القضاء كان مرهونًا بإذن زوجها.