قدمت العديد من الأفلام بين سينما القديمة والحديثة، وأثار قصة حبها من الفنان الراحل سراج منير حديث أصدقائهم والجمهور، تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة ميمي شكيب.
ولدت ميمي شكيب بالقاهرة يوم 25 ديسمبر عام 1913، وهى أخت الفنانة زوزو شكيب، وكانت ميمي من تلاميذ الراحل نجيب الريحاني، حيث إنه مَن قدمها على المسرح للجمهور.

علاقة ميمي بنجيب الريحاني
ميمي لم تكن أحد تلامذة الريحاني، وهو لم يكن الأستاذ فقط بل كان صديقًا، كما أنه أنقذ زواجها من حبيبها الفنان الراحل سراج منير، والذي قد استعانت به بجانب صديقه على إتمام الزواج، وإقناع كلا العائلتين.

كانت النظرة الأولى تكفي للوقوع في دائرة الحب، حيث أحس سراج من ناحية حبيبته بتيار عنيف يجذبه إليها، واستغل وقت استراحة الفرقة ليعرض عليها الزواج، رفضت شكيب الزواج من منير، ولكن لم يكن قرارها، وإنما كان قرار أسرتها التي كانت تفضل أن تعود لزوجها الأول الثري الذي يكبرها بأضعاف عمرها، والذي أنجبت منه ابنها الوحيد الضابط البحري محيي الدين عزت.
سراج الشاب الذي لا يفقد الأمل
وافترق الحبيبان حتى جمعهما العمل من جديد في فيلم “الحل الأخير” عام 1937، وتكرر في المرة الثانية ما حدث في المرة الأولى، وعرض الزواج مرة ثانية على حبيبته ميمي، ولنفس السبب عارضت الأسرة هذا الزواج، ولكنه لم يستسلم، وقرر الاستعانة بصديق الأسرة وأستاذ شكيب الفنان نجيب الريحاني.
ميمي لا تدين بالفضل للريحاني في احتضانها فنيا وتقديمها للجمهور على خشبة مسرحه فقط، وإنما دانت له بالفضل الكبير لدوره القوي في زواجها من زميلها الشاب سراج منير.

لم تكن أسرة ميمي من تعارض الزواج، بل كانت الأرستقراطي للفنان سراج منير، ترفض مبدأ الزواج، ولولا تدخل الريحاني وإقناعه لأسرة سراج بقبول زواج الشابين، لم تكن الفنانة المصرية لتذوق طعم السعادة مع زوجها الحبيب الذي شاركته العديد من أعماله السينمائية، وبقيت إلى جواره حتى وفاته عام 1957.
لذلك قررت ميمي أن يكون نجم الكوميديا على رأس المدعوين لحفل زفافها من سراج منير، كما يظهر في تلك الصورة النادرة والتي كنت تأريخا لأول يوم زواج استمر لأكثر من 15 عامًا.
الدور الذي لعبه الريحاني جعله يستحق وعن جداره لقب “المنقذ العاطفي”، إذ تمكن من إقناع أسرة الممثلة المصرية بزواجها من سراج منير، بعد أن لمس حبه لها ومبادلتها له نفس الشعور، فوافقت الأسرة وتزوجا في الخامس عشر من سبتمبر عام 1942.
ميمي في طريقها للموت
بالرغم من شهرتها التي اكتسبتها في مجال التمثيل إلا أن الراحلة ميمي شكيب نالت شهرتها الأكبر بعد القبض عليها في أكبر قضية دعارة، والتي عُرفت باسم “الرقيق الأبيض” وكانت في منتصف السبعينيات.
ورغم تبرئة شكيب، إلا أن أيادي تلك القضية ظلت تلاحقها في عملها وفي حياتها الشخصية، فابتعدت الأضواء عنها لفترة طويلة، فدخلت ميمي مصحة نفسية بسبب ما حدث لها من محنة مادية وظلت لشهور.
وفي ليلة ملأتها الغموض والحظ السيئ ظل بجانبها حتى موتها، أو كما يقول البعض قتلها، والتي كانت نفس الطريقة التي قتلت بها سندريلا الشاشة المصرية سعاد حسني، حيث تم إلقاؤها من شرفة شقتها في حادث مأساوي وقع في يوم 20 مايو عام 1983، ويعلن هذا اليوم وفاة أحد تلاميذ نجيب الريحاني.