ما هي أحكام الصيام في شهر شعبان.. الأزهر يجيب

ما أحكام الصيام في شهر شعبان.. الأزهر يجيب

ما أحكام الصيام في شهر شعبان؟ وهل يجوز لي صيام الشهر كله كما يفعل الكثير من المواطنين؟ وهل يحرم وصل الصيام بين شهر شعبان ورمضان؟

أسئلة عديدة وردت إلينا من المواطن محمد رجب من محافظة الجيزة، يحاول فيها أن يتعرف على أحكام الصيام في شهر شعبان.

ما أحكام الصيام في شهر شعبان

وللإجابة على هذا السؤال أصدر مركز الازهر العالمي للفتوى الالكترونية، بياناً شرعياً أكد فيه أن شهر شعبان شهر كريم، كما بين ذلك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وكان يُكثر الصوم فيه؛ فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أنها قَالَتْ: «ما رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ».

وأضاف الأزهر الشريف في بيانه، يستحب الإكثار من الصيام في شعبان، وهو شهر تُرفع فيه أعمال العباد إلى ربهم، وَرَفْعُها حال صَوم العبد أَرْجَى لقبولها؛ فعن أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ».

حكم صيام يوم النصف من شعبان

وحول حكم الدين في صيام يوم النصف من شعبان يقول الأزهر، يجوز شرعاً صيام يوم النصف من شعبان من باب التطوع والتقرب إلى الله بالصيام والتقوى.

وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على صيام التطوع كما ورد عن الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (مَنْ صَامَ يَوْماً فِي سَبِيلِ الله باعدَ الله وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا).

 حكم صيام النصف الثاني من شعبان

وحول حكم الدين في صيام النصف الثاني من شعبان يقول الأزهر الشريف، يجوز شرعاً صيام النصف الثاني من شهر شعبان لمن أراد صوم فرض كقضاء رمضان فائت وكفارة نذر، أو وافق الصوم فيه عادة له كصوم الاثنين والخميس، ولمن وصل صيام النصف الثاني منه بأيام من النصف الأول.

ولكن لا يجوز شرعاً تحديد وتخصيص النصف الثاني من شهر شعبان وابتداءه بالصوم في غير الحالات المذكورة؛ لقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا بَقِيَ نِصْفٌ مِنْ شَعْبَانَ فَلَا تَصُومُوا». [أخرجه الترمذي]

وقد نهانا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم الشك (وهو اليوم الثلاثين من شهر شعبان) كما جاء في الحديث الشريف: «لاَ يَتَقَدَّمَنَّ أَحَدُكُمْ رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمَهُ، فَلْيَصُمْ ذَلِكَ اليَوْمَ».