مسلسل “الحشاشين” واحدًا من أبرز الإنتاجات المتوقعة في شهر رمضان المقبل بناءً على ميزانيته الضخمة وفريق العمل المميز الذي يضم النجم كريم عبدالعزيز، الذي يعيش حاليًا أفضل أوقاته الفنية مع أفلامه الناجحة التي تحقق إيرادات عالية
مسلسل الحشاشين يجمع بين موهبة كبيرة في الكتابة، حيث يأتي من تأليف عبدالرحيم كمال، الذي قدم أعمالًا درامية رائعة خلال السنوات الأخيرة.
تتناول قصة مسلسل الحشاشين فترة وجود فرقة الحشاشين ومساهمتها في التاريخ، وهو محتوى مهم يشد انتباه الجمهور.
من هم الحشاشين؟
الحشاشين هم طائفة إسماعيلية نزارية انفصلوا عن الفاطميين في أواخر القرن الخامس الهجري والحادي عشر الميلادي. قاموا بالدعوة إلى إمامة نزار المصطفى في الدين الإسلامي والدعوة للولاء لنسله. واشتهروا خلال الفترة بين القرنين الخامس والسابع الهجري.
ويعد مسلسل “الحشاشين” فرصة لاكتشاف هذه الفترة التاريخية المثيرة والتعرف على دور هذه الطائفة ومساهمتها في تشكيل التاريخ الإسلامي.
يجمع العمل هذه الأحداث بأداء نجم كبير مثل كريم عبدالعزيز، وإشراف مخرج موهوب مثل بيتر ميمي، مما يجعله واحدًا من المسلسلات المنتظرة بشغف في شهر رمضان المقبل
سر تسمية “الحشاشين”؟
تسمية “الحشاشين” قد أثيرت حولها العديد من الروايات والمصادر، وتعود هذه التسمية إلى جماعة إسماعيلية نزارية معينة. إحدى الروايات تشير إلى أن تلك التسمية مشتقة من الكلمة الفرنسية “Assasins”، والتي تعني القتلة أو الاغتياليين، وكان الصليبيون الفرنسيون يستخدمون هذا المصطلح للإشارة إلى الفدائيين الإسماعيليين الذين كانوا يستخدمون الاغتيالات لمهاجمة ملوك وقادة الجيوش.
بينما تشير روايات أخرى إلى أن تسمية “الحشاشين” تعود إلى مرحلة تاريخية معينة عندما حاصر السلاجقة قلعة حسن الصباح، الزعيم الإسماعيلي. تضيف هذه الرواية أن الإسماعيليين اضطروا خلال الحصار إلى تناول الحشيش الذي كان ينمو في المنطقة للبقاء على قيد الحياة ومواجهة الهجوم. في هذا السياق، قام أفراد الجماعة بابتكار نظام لعمليات الاغتيال والفدائيين، وأول ضحية لهذه العمليات كان الوزير الشهير “نظام الملك”. تمت هذه العملية من قبل فدائي إسماعيلي، مما أثار الذهول والتعجب لدى الناس.
وبسبب هذه الجرأة والاستعداد للتضحية، أصبح للجماعة تسمية “الحشاشين”. ومن الجدير بالذكر أن أعضاء هذه الجماعة يفهمون تسميتهم بأنها تشير إلى استخدامهم للنباتات والأعشاب البرية كغذاء ضروري للبقاء على قيد الحياة وليس إشارة إلى المخدرات.