نجح العلماء في جامعة “نورث ويست” الصينية، في استنساخ 3 أبقار ذات قدرات فائقة بمنطقة “نينغشيا” شمال غرب الصين، وهي أول تجربة صينية ناجحة في مجال استنساخ الأبقار الفائقة، والتي ااستهدفت الحفاظ على الأصول الوراثية وإعادة إنتاجها بكفاءة.
وأعلنت جامعة “نورث ويست” عن تفاصيل تجربة استنساخ 3 أبقار، حيث بلغ وزن العجل الأول 56.7 كيلوجرامًا وطوله 113 سنتيمترًا عند الولادة، وكان يحمل الشكل الدقيق ونمط الجلد لهدفه المستنسخ.
وتابعت الدراسة أن الهدف من تجربة الاستنساخ هو إنتاج أبقار بقدرات إنتاجية عالية، حيث أسفرت التجربة الناجحة عن أبقار خارقة قادرة على إنتاج 18 طنًا من الحليب سنويًا وأكثر من 100 طن من الحليب في العمر.
وقال جين يابينغ، المشرف على المشروع، لصحيفة “جلوبال تايمز”، أن هذا الاختراق له أهمية كبيرة بالنسبة للصين للتركيز والمحافظة بطريقة مجدية اقتصاديًا على أفضل الأبقار في البلاد.
وتابع “يابينغ” أن الصين تستورد 70 % من احتياجاتها من الأبقار الحلوب، ويوجد في الصين ما يقرب من 6.6 مليون بقرة – السلالة الشهيرة من ماشية هولشتاين فريزيان والتي تم استيرادها على مدار سنوات طويلة.
وأضاف أن 5 أبقار فقط من بين 10 آلاف، تكون ذات قدرات إنتاجية مرتفعة وطويلة العمر وقادرة على مقاومة الإجهاد.
وكشفت مصادر مطلعة، أن بعض الدول حظرت مبيعات ماشية هولشتاين فريزيان إلى الصين، في حين أن الدول التي تبيع مثل هذه الأبقار إلى الصين تواجه أزمة تراجع ثرواتها من قطعان الماشية “هولشتاين فريزيان” مع ارتفاع الطلب الصيني عليها في ظل تضخم الطبقة الوسطى الصينية.
وقال جين: “إن استخدام تكنولوجيا الاستنساخ وحدها لن يكون له أي معنى اقتصادي، والجمع بين تكنولوجيا التكاثر واستخدام الأبقار منخفضة الإنتاجية كبديل، سمح لنا بإعادة إنتاج 20 ذرية أخرى مقارنة باستخدام الاستنساخ لفترة زمنية معينة”.
وأشار إلى أنه من بين الدفعة الأولى المكونة من 120 أجنة مستنسخة، تم تشريب 42 % منها وما زال حوالي 17.5 % في حالة الخصوبة في اليوم 200.
وأشار جين إلى “أننا نخطط لاستغرق عامين إلى ثلاثة أعوام لبناء قطيع يتألف من أكثر من 1000 بقرة خارقة ، كأساس متين لمعالجة اعتماد الصين على أبقار الألبان في الخارج ومسألة خطر التعرض للاختناق”.
وفي السنوات الأخيرة، أعطت الصين الأولوية للاعتماد على الذات في البذور الحيوية وضاعفت الاستثمار في تكنولوجيا البذور في محاولة لتعزيز أمنها الغذائي.