هو أحد النماذج المشرفة من أبناء محافظة سوهاج الذي يضرب به المثل عندما تتحدث عن محو الامية هو يعرف “بالعامل المثقف” بسوهاج نجح في محو أميته وتحول من عامل لا يعرف القراءة والكتابة الى شاعر مشهور يكتب بالعامية ويشارك المجتمع السوهاجى في حل القضايا الشائعة بكتاباته الشعرية البسيطة عن التدخين والزواج العرفى ..الخ.
عم أحمد خليل او “العامل المثقف” كما يعرفه أهالى محافظة سوهاج هو أحد أبناء محافظة سوهاج يبلغ من العمر 76 عاما، استطاع ان ينتصر على الامية ويتعلم ويقرأ في الكتب حتى أصبح شاعرا مشهورا، يكتب بالعامية و يشارك في العديد من الفعاليات التي تنظمها المؤسسات والهيئات الحكومية والتعليمة بل أصبح معتمد رسميا لدى مديرية التربية والتعليم تثقيف طلاب المدارس.
يسكن فى بيت ريفى بسيط فى قرية “ونينة” الشرقية يزين جدرانه الداخلية شهادات تقدير له وصور مع مشاهير من المحافظة والقيادات الشعبية والمحلية وبنرات مكتوبه عليها شعرا بالعامية تعالج قضايا المجتمعية وكذلك رزم من أوراق الجرائد التى شارك فيها بنشر أشعار له.
يحكي الحاج احمد محمد خليل، عامل بالمعاش عن تجربته مع محو الأمية حتى أصبح شاعر ألف قصائد شعرية وصاحب لديوان ” وتريات” انه كان مزارع بسيط وغير متعلم حتى بلغ سن ال 20 عام وشعر بالغيرة من أقرانه الذين يقرأون فى المصاحف القرآن يتصفحون الجرائد اليومية متوجه الى خاله المتعلم ليعلمه الحروف الهجائية، وتنطلق مسيرته بقراءة الكتب وتجميعها فى منزله.
شعر”العامل المثقف” أنه لديه ميول شعرية لشعر العامية فارتجل قصيدة ” عاتب فيها والدته انها لم توجه الى التعليم” ثم ألف العديد من القصائد التي وصلت الى 500 قصيدة عن احوال المعيشة ومحاكاته ليوميات العامل البسيط فى مكتب رئيس الجامعة،بدأئها محدثا أدوات النظافة عن احواله وطموحاته فى تحقيق حلمه قائلا” أنا والمكنسة والخيشة والجردل.. أربع أصدقاء لا بنفترق ولا بنزعل.. بنعصر الخيشة والخيشة تعصرنا.. وأمسح الأرض و تشكرني حتى تتزلزل.. تتهز المكنسة وتقول لي بكره تتعدل.. أقول لها يا مكنسه يا ليف بلاش تخاريف.. يعني اسمي مع الشعر هيتسجل.. يضحك الجردل ويقول ياما ربك غير وعدل..
واختتم خليل، كلامه بدعوة جميع من فاتهم قطار التعليم ان يلتحقوا بفصول محو الامية ولا يخجلون مهما بلغوا من العمر، حتى يخرجو من ظلام الجهل والامية ويكفيهم ان يقرأوا كتاب الله بأنفسهم.