تؤكد د. سهام حسن ، أخصائى الصحة النفسية وتعديل السلوك ، أن التملك صفة إنسانية وهو سلوك فطرى يولد به، لذلك يمكن للآباء مواجهته والتعامل مع الطفل الأناني ، ونستطيع معالجته بطرق التربية الحديثة.
تفيد أن طفلك الصغير مولود أي شيء سوف يلفت انتباهه، أو يحلو في أعينه يأخده أو يمسكه أو يستحوذ عليه بدون تردد أو تفكير، وهذا لا يعني أن الطفل يكون أنانيًّا أو لديه الرغبة فى الاستلاء على كل الأشياء، يُعد هذا السلوك فطرة طبيعية، لكن الموضوع يجب أن يكون أبعاد دينية وتربوية بداية من سن الـ3 سنوات، فعليك اتباع خطوات الآتية لتربية الطفل بطريقة صحية نفسيًّا عن طريق الآتى:
خطوات تربية الطفل بطريقة صحية
- عليك تعليم طفلك معنى الملكية الخاصة بي، والخاصة بالمحيط من حوله على سبيل المثال:
قلمي ، ألواني ، كتابي ، حذائي ، ملابسي أو قلم حمزة، كتاب ياسين، أو ألعاب جودى، حتى يدرك معنى ممتلكاته هو في البداية وممتلكات اللآخرين.
- تعليم الطفل ملكية الآخرين بمعنى سيارة بابا، فستان ماما، مجوهرات ماما، تليفون بابا، ألعاب أخوك، كتب أختك ياسمين، بيت جدو، قلم زميلك.
- يتعلم احترام الملكيات سواء ممتلكاته أو ممتلكات غيره، وأنه يحافظ على الممتلكات هذا، ويتجنب تدميرها أو تخريبها سواء عن قصد أو أثناء غضبه، لأنه فيما بعد يثير حزنه على ممتلكاته الشخصية و غضبه من نفسه، وحزن الآخرين على ممتلكاتهم ويبدأ في إثارة غضبهم وحزنهم عليه..
- الاستئذان حين يريد اللعب أو الإمساك أو أخد ممتلكات غيره وعلى العكس، لذلك يحتاج فيما بعد أنه يعرف أن الطفل يجب أن يستأذن عند التصرف في ممتلكاته، وهنا يأتى دورك وقت اللعب، فإمكانك أن تقولى أرتب ألعابك، من فضلك أعطى لعبتك لطفل آخر، و هو هنا يأخد القرار بنفسه، ويجب وقتها احترام قراره، وقراره يعتمد على مدى اعتياده على المشاركة و العطف على الآخرين ودا مفهوم آخر.
- ترسيخ الجانب الديني لديه في أن الله سيكافئك عندما تراعي ممتلكاتك، وتستأذن عند أخد ممتلكات الآخرين، وتعريفه بالحسنات والسيئات، وعند سن الـ 7 سنوات نعلمه معنى كلمة السرقة والسارق سيأخذ سيئات والأمين سيأخذ من الله حسنات تدخله الجنة.
تنصح د.سهام أن نستمع من الطفل احتياجاته، ومتطلباته، ونراعى حبه للتملك، ونشبع رغباته بالقدر الكافى بدون إمساك شديد أو تفريط أو دلع حيث أن كلما احتاج إلى شيء يكبر ويكون لديه حالة من الشبع، بالإضافة إلى أنه ليس من اللائق النظر إلى ممتلكات الغير بغرض التملك، وأن نكتفى أن ننبه الطفل يجب عليك أن تكون لديك اقتناع بالأشياء الممتلكة لك، ومن ثم نقيم الوضع هو لايحتاجه فى الوقت الحالى، ومن الممكن توفيره فيما بعد على شرط أن تقومى بتنفيذ هذا، ونعلم أطفالنا أن نقول دوما “الحمدالله” ، “أشكرك على هذه النعمة”، ونسعد دائما بممتلكاتنا الشخصية التي لا يملكها غيرنا.