تبادلت أرمينيا وأذربيجان، اليوم الجمعة، الاتهامات بانتهاك اتفاقات وقف إطلاق النار، كان قد أنهى الأسبوع الماضي، أسوأ جولة قتال بين البلدين السوفياتيين السابقين، منذ عام 2020، وفقاً لوكالة “رويترز”.
وفي بيانين صادرين عن وزارتي دفاع البلدين، صباح اليوم، تبادلت باكو ويريفان الاتهامات ببدء إطلاق النار الذي قاد لتجدد الاشتباكات عبر حدودهما المشتركة، وبعد يومين من الاشتباكات أسفرت عن مقتل ما يقرب من 200 جندي الأسبوع الماضي، اتفق الجانبان على وقف لإطلاق النار بوساطة روسية، رغم أن الوضع على الحدود لا يزال متوتراً.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية، في بيان نشرته على موقع التواصل الاجتماعي ” فيسبوك”، ” انتهكت وحدات من القوات المسلحة الأذربيجانية مرة أخرى نظام وقف إطلاق النار بفتح النيران من مواقع مختلفة على مواقع قتالية أرمينية تقع في المنطقة الشرقية من الحدود بين البلدين”.
وذكرت أرمينيا أنها ردت بإطلاق النار ولم تعلن عن وقوع خسائر بين أفرادها، وبعد وقت قصير من البيان الأرميني، أصدرت وزارة الدفاع الأذربيجانية رداً قالت فيه إن أرمينيا هي التي أطلقت النار أولاً، وذكرت باكو أن القوات المسلحة الأرمينية فتحت النار على ثلاث نقاط مختلفة من الحدود المشتركة، “وقصفت بشكل متقطع مواقع القوات المسلحة الأذربيجانية بأسلحة صغيرة من عيارات مختلفة” على مدى تسع ساعات، مساء أمس الخميس.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في بيان نشرته على تطبيق ” تليجرام”، إنها ردت بالشكل المناسب، حيث يرتبط القتال بالعداء المستمر منذ عقود للسيطرة على منطقة ناجورنو قرة باغ، المعترف بها دولياً كجزء من أذربيجان، ولكن حتى عام 2020، كانت تسيطر عليها إلى حد كبير غالبية من السكان الأرمن.
فيما أكدت أرمينيا إن أذربيجان هاجمت أراضيها، واستولت على تجمعات سكنية داخل حدودها تقع خارج منطقة ناجورنو قرة باغ المتنازع عليها.