أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، دينيس كوميتات، اليوم الأحد، أن برلين تنضم إلى بعثة الدعم للأمم المتحدة في ليبيا في الدعوة إلى وقف الأعمال العدائية في طرابلس وحولها، مشددًا في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “توتير”، اليوم على ضرورة حماية السكان المدنيين في ليبيا، وأكد أنه لا يمكن حل أي قضايا في ليبيا بالقوة.
و أعلنت وزارة الصحة الليبية، عن ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات المسلحة في طرابلس إلى 32 حالة وفاة وإصابة 159 آخرين، وذلك بحسب بيان صحفي صادر عن الوزارة صباح اليوم.
كانت وزارة الداخلية في الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا، قد أكدت أنها تتابع الاشتباكات الحامية التي لا زالت مستمرة في طرابلس وما خلفته من أضرار بالمدنيين والممتلكات العامة والخاصة، مضيفة في بيان صحفي أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يجري من عبث واقتتال وصراع من أجل النفوذ والمصالح على حساب المدنيين، مشيرة إلى أنها سوف تتخذ ضمن واجباتها ومهامها الوطنية والقانونية والأخلاقية كل الإجراءات والوسائل التي تمكنها من حماية المدنيين ومؤسسات الدولة في طرابلس.
وذكرت الداخلية الليبية في بيانها البعثة الأممية والمجتمع الدولي بأن ما يجري في طرابلس ما هو إلا نتيجة طبيعية لغياب الدولة والمؤسسات الأمنية بسبب تشبث الحكومة منتهية الولاية بالسلطة ودعمها غير المشروع لجماعات مسلحة بهدف بقاءها في السلطة، مشيرة إلى أنه لا يمكن أن يستتب الأمن في طرابلس في ظل توازن الرعب.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير أحمد حافظ بأن مصر تدعو جميع الأطراف والقوى الوطنية والمكونات الاجتماعية الليبية إلى وقف التصعيد وتغليب لغة الحوار وتجنب العنف وضبط النفس حقنًا للدماء، مؤكدًا على ضرورة حماية المدنيين وتحقيق التهدئة بما يحفظ للشعب الليبي الشقيق أمنه واستقراره ومقدراته ويعلي المصلحة العليا للبلاد.
كما أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، عن حرص مصر على توصل الأشقاء الليبيين إلى حل ليبي توافقي على نحو يلبي تطلعاتهم ورؤيتهم للانطلاق نحو المستقبل ويحقق الاستقرار المنشود في ليبيا.