يعد دور الأهل فى مساعدة أبنائهم على حب واحترام صورة أجسامهم، محورى، خاصة فى مرحلة المراهقة التى يتغير فيها شكل الجسم.
وفقًا لأراء الخبراء النفسيون، تتاثر الأبناء بتعليقات زيادة الوزن أو نقصانه، كما يخجلون من بروز بعض تضاريس جسدهم، ما يجعلهم يخسرون الثقة بمظهرهم الخارجي.
وبحسب آراء الخبراء هناك 5 طرق يمكن اتباعها مع الأبناء لرفع ثقتهم فى شكلهم الخارجى.
أحب جسدك وتقبل أجساد الآخرين
يجب تعليمهم عدم انتقاد أجسامهم والتوقف عن التحدث أمامهم حول اكتساب الوزن أو خسارته، مع تجنب انتقاد أجسام الآخرين أو وزنهم أمام الأبناء.
اتباع نظام غذائي أمر “غير صحي”
يعتبر الخبراء، أن اقناع الأطفال بفكرة ضرورة اتباع نظام غذائي، أمر خاطئ، حيث يقول الخبراء إنه يجب قيام الأهل بمنع أطفالهم من اتباع نظام غذائى، لأن “ريجيمات” الأطفال تزيد من خطر إصابتهم باضطرابات الأكل بنسبة 5 أضعاف، وبالتالي، لا يجب إجبار الطفل على تناول أطعمة معينة، ولكن يجب التحدث معه بشفافية عن الصور النمطية التي يراها على مواقع التواصل الاجتماعى حول الأجسام المثالية، وأن يكون واعيا وواقعيا بدلا من أن يكون مقلدا.
ثقافة التقبل
من المتوقع أن يتلقى طفلك رسائل متضاربة عن “الجسم المثالي” من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو الأصدقاء في المدرسة أو المدربين أو المعلمين، لذلك من المهم أن تتحدث معه بشكل روتيني لتوضيح المعلومات الصحيحة، وينصح بتعزيز الرسائل الإيجابية حول قدرات جسم طفلك، لمساعدته على بناء احترام لجسده.
مناقشة القيم المجتمعية السائدة
ينصح الخبراء بضرورة الحديث مع الأبناء المراهقين الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، عن برامج تعديل الصور التي يستخدمها معظم المشاهير، وشرح الأسباب التي تدفع الآخرين للاستعانة بها كتحقيق الربح أو النفوذ الاجتماعي.
وأكد لطفلك، حقيقة أن الأجسام مختلفة في الشكل والحجم، فهناك السمين والنحيف، الطويل والقصير، الداكن والفاتح، وأن لا أحد منهم أفضل من الآخر، وقل له إن جسمه لا يعكس قدراته أو قيمته.
تصحيح الرسائل حول الأكل
لا تحذر طفلك من الأطعمة “غير الصحية”، ولا تخبره أنها ستؤدي إلى زيادة وزنه أو لإصابته بأمراض، لأنك ستخلق لديه خوفا من تناول الطعام بشكل عام، كما سيشعر طفلك بالذنب عندما يقرر تناول طعام يعتبره أحد أفراد أسرته “غير صحي.
وهنا يقول الخبراء إن الآباء الذين يتجنبون فرض الإرشادات الصارمة على أبنائهم في الطعام وممارسة الرياضة يجهزونهم بشكل أفضل لإيجاد التوازن والشعور بالسلام عند تناول الطعام، فضلاً عن المهارات اللازمة للتعامل مع الرسائل السلبية المنتشرة في كل مكان عن ثقافة النظام الغذائي.
ولكن، يجب أن تخبر طفلك أن النشاط مهم لتحسين المزاج ونوعية النوم، بدلا من إخباره بأن النشاط يساعده على تجنب زيادة الوزن.