خطوات سريعة تشهدها الدولة المصرية نحو اقتصاد قوي، وللمرة الأولى بالدولة، بدأ البنك المركزي في تغيير الفكر والثقافة المتوارثة بشأن ارتباط أسعار صرف العملات بالدولار الأمريكي، وبدأ “المركزي” دراسة جديدة لاستحداث مؤشر للجنيه المصري، يستهدف قياس أداء العملة المصرية مقابل مختلف العملات العربية الأجنبية والذهب وغيرها من العناصر.
تغيير الأفكار والثقافات المتوارثة
وخلال مؤتمر الاقتصاد الذي انطلق فعالياته امس الأحد، أوضح حسن عبد الله محافظ البنك المركزي، أن مصر تحاول المضي قدمًا نحو تغيير الثقافات والأفكار المتوارثة بشأن علاقة أسعار صرف الجنيه، بعملة الدولار، قالًا: هدفنا رئية الجنيه المصري مقابل كافة العملات.
وأكد حسن عبد الله أن المؤشر الجديد، سيكشف قيمة الجنيه المصري أما الكثير من العملات، وعلى سبيل المثال: زيادة الجنيه المصري أمام الليرة التركية بنسبة 100%، كما ارتفعت قيمته أمام الاسترليني واليورو، وهذا ما يجهله الكثيرون، ويحاول المركزي تسليط الضوء عليه.
وأضاف محافظ المركزي أن مصر ليست دولة مصدرة للمشتقات البترولية، حتى يرتبط سعر الصر بالدولار الأمريكي.
معدلات الفائدة
وعن آخر قرارات “المركزي” التي خرجت من اجتماعاته، الاستقرار على معدلات الفائدة للمرة الثالثة على التوالي، في قرار مفاجئ لكافة التوقعات التي انتظرت رفعها، خاصة في ظل ارتفاع التضخم وزيادة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سعر الفائدة.
الجنيه أمام الدولار في 7 أشهر
وعن أسعار الصرف، فيشهد الجنيه المصري معاناه كبيرة أمام الدولار الأمريكي منذ شهر مارس 2022، حيث فقد ما يقرب من 25% من قيمته إلى الآن، حيث كشفت بيانات رفينيتيف أنه يتم تداول الجنيه المصري الآن عند 19.69 جنيه للدولار، بينما كان يتم تداوله عند 15.7 مقابل الدولار قبل 21 مارس 2022.