أوضحت د.دينا جلال استشاري صحة نفسية وإرشاد أسري، أن “المازوخية” هي اضطراب نفسي جنسي يستخدم فيه الأفراد الأوهام والخيالات الجنسية والسلوكيات التي تنطوي على أفعال مهينة ومؤذية بحيث تحقق لهم إثارة جنسية، وتشمل هذه السلوكيات الإهانات اللفظية، الإذلال، الضرب، الإكراه والإساءة، ويمكن أن تصل هذه السلوكيات إلى حد الأذى.
مضاعفات الشخصية المازوخية وخطورة المازوخية؟
يمكنك الآن أن نستنتج أن الشخصية المازوخية من الشخصيات التي حتماً ستؤذي نفسها وسيتطور الأمر معها لأكثر من مجرد قبول الإهانة من قبل الآخرين، باستمرار التعلق بصفات هذه الشخصية سيؤدي إلى الآتي:
المضاعفات النفسية الشديدة مثل الاكتئاب الحاد والانزعاج العصبي.
اضطرابات الحياة الاجتماعية.
كثرة المشكلات المادية.
التوجه لإدمان المخدرات والكحوليات.
الكثير من الأعراض الجسدية مثل اضطراب نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم وغيرها.
كيف يتم تشخيص المازوخية؟
على العكس من الكثير من الاضطرابات النفسية الأخرى قد يبدو تشخيص الشخصية المازوخية يسيراً عن باقي الاضطرابات الشخصية، فتشخيصها يعتمد على وجود هذه الصفات في الشخص.
- اختيار الأشخاص المتسببين له في الألم وسوء المعاملة على الرغم من وجود خيارات أخرى أفضل.
- التعامل مع الإنجازات والنقاط الإيجابية بمزيد من تأنيب الذات.
- الرغبة الدائمة في إثار غضب الآخرين وسوء المعاملة ثم الندم على ذلك.
- عدم القدرة على إتمام المهام الشخصية.
- التضحية الدائمة بالذات ووضع أولويات الآخرين ومهامهم فوق الأولويات والمهام الشخصية.
تجدر هنا الإشارة إلى أن هذه الصفات التي تتسم بها الشخصية المازوخية يجب أن تكون دائمة وناشئة معه منذ الطفولة وليست مؤقت بسبب مشكلة أو اعتداء وقتي حديث حتى يتم تشخيصه بهذا الاضطراب.
ويذكر أن الأشخاص المازوخيين يصنف بأنهم ذو مشاكل نفسية واجتماعية وذوي أفكار هوسية وتفكير قلق ومضطرب وشعور دائم بالذنب والعار ويمكن أن يظهر سلوكهم المازوخي خلال فترة البلوغ المبكر.