اختتم اليوم مركز الفتوى الإلكترونية بالأزهر الشريف، أعمال الملتقى الفقهي الثالث لمركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، والذى عقد تحت عنوان «دور الفتوى في مواجهة الإلحاد».
وناقش المؤتمر الذي عقد اليوم الأربعاء بمركز الأزهر للمؤتمرات بحضور الدكتور أسامة الحديدي مدير المركز، والدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والمشرف العام على مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية دور الفتوى في مواجهة الإلحاد .
وانتهت فعاليات الملتقي بمجموعة من التوصيات كان أهمها أن مفهوم الإلحاد لم يعد قاصرا على الفكرة العدمية التي تنكر وجود الخالق سبحانه وتعالى؛ بل تعداه إلى المعنى الواسع الذى يشمل الطعن في مبادئ الدين وتشريعاته.
قناعة تناقض العلوم الطبيعية مع الدين وتشريعاته
كما أن أيدولوجية الإلحاد تنبني على قناعة فاسدة وهي تناقض العلوم الطبيعية مع الدين وتشريعاته.
كما أن الإلحاد ليس فقط مشكلة دينية عقدية، وإنما تكون مشكلة نفسية أو اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية.
وأكد الملتقي أن الملاحدة يحاولون إثبات تعارض العقل مع الشرع، بهدف التشكيك فى الأحكام والتشريعات الدينية الثابتة والمستقرة، وهذه مغالطة عقلية ومنطقية؛ لثبوت واستقرار الأحكام والتشريعات الدينية.
كما أن الملاحدة يستغلون الاختلاف المعتبر حول الفروع الفقهية التي يتغير الحكم فيها بتغير الزمان والمكان؛ للطعن فى ثوابت الدين وتراثه الفقهي العظيم ومؤسساته الدينية الوسطية؛ ولإثارة الفتن والشبهات وزعزعة استقرار المجتمع والإضرار بقيمه الثابتة والمستقرة مما يدعونا جميعا للتكاتف والتعاون لمواجهة هذا الخطر المحدق.
وأكد مركز الفتوى الإلكترونية بالأزهر الشريف أن الدراسات العلمية أثبتت الترابط المشترك بين الإلحاد والتطرف الديني؛ فكلاهما خروج على حدود الدين وبديهيات المنطق وحقائق العلوم الطبيعة.
وشدد الأزهر الشريف على أن الإلحاد يمثل خطراً على المجتمع حيث يترتب عليه زعزعة الاستقرار المجتمعي وتقويض حركة البناء والعمران.