تتصاعد اقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال للمسجد الأقصى، بشكل يومي لا سيما بعد إعلان سلطات الاحتلال تقديم مكافأة مالية لكل مستوطن يقتحم المسجد وينفخ البوق بداخله.
وكشف مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، اقتحام نحو 3.7 ألف مستوطن للمسجد الأقصى خلال شهر سبتمبر الماضي، يتقدمهم مجموعة من الحاخامات والمسؤولين المتطرفين أمثال إيتمار بن غفير، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال.
تأتي اقتحامات الأقصى بالتزامن مع ما يسمى «عيد الغفران» اليهودي، في الوقت الذي يواصل عشرات المرابطين المقدسيين التصدي لمحاولات الاقتحام.
مرصد الأزهر: 50 ألف مستوطن اقتحموا الأقصى خلال عام
وحذر الأزهر الشريف، في التقرير الشهري للمرصد، من أن الأعياد والمناسبات اليهودية تحولت إلى مناسبات لاستعراض القوى من قبل المنظمات والجماعات الصهيونية المتطرفة، والتى تُعرف باسم “منظمات الهيكل” المزعوم داخل باحات الأقصى المبارك.
وقال التقرير أنه لأول مرة يقتحم ساحات الأقصى أكثر من 50 ألف مستوطن خلال السنة العبرية في مشهد غير مسبوق منذ احتلال شرقي القدس عام 1967م ووضع الاحتلال يده على الأقصى المبارك.
من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس المفتوحة الدكتور أيمن الرقب، إن اقتحامات المستوطنين المستمرة للأقصى تشكل واحدة من آليات الاحتلال لتغيير الوضع القائم في الأقصى زمانيا ومكانيا.
وأضاف الرقب، في تصريحات خاصة لـ«بوابة الأيام المصرية»، إن سلطات الاحتلال تتعاون مع جماعات الهيكل المزعوم، في تشجيع اقتحامات الأقصى وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية.
انتقد رصد جماعات الهيكل الاستيطانية المتطرفة، مبالغ مالية كمكافأة للمستوطنين الذين سيقتحمون المسجد الأقصى، وينفحون البوق مع إدخال «القرابين النباتية» خلال الأعياد اليهودية.
وأوضح الرقب، أن الجماعات المتطرفة مثل منظمة «بيادينو» أعلنت عن توفير مواصلات من كل أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، لمن يرغب في الانضمام إلى فلسطين التاريخية لاقتحام الأقصى.
كما أعلنت منظمة «السنهدرين الجديد» الانتهاء من تصنيع بوق من قرن الكبش يطابق الشروط التوراتية للنفخ به داخل الأقصى، في حين قدّم ممثل المنظمة المتطرفة التماسا للمحكمة العليا الإسرائيلية، للضغط عليها من أجل السماح بالنفخ في البوق داخل المسجد الأقصى المبارك.