“اه يا ماما بطمنى بتوجعنى مش قادرة اتحمل الالم ” كلمات قالتها الطفلة سجدة صاحبة ال 7 سنوات من عمرها وعقب ١٠ دقائق اشتكت اختها ايمان ذات الخمس سنوات من نفس الشكوى حيث قالت “وانا كمان ياماما بطنى بتوجعنى اوى، وصاحب ذلك ارتفاع فى درجات الحرارة فتوجهت الأم بهما إلى الطبيب الذي وصف لها روشتة للحصول على الحقن اللازمة والعلاج المحاسب.
آلام واعياء
على الفور توجهت الأم للنزول الى أقرب صيدلانية مصطحبة ابنتيها للحصول على الدواء الذي سيزيل عنهم الألم فقام العاملين والصيدلانية صاحبة الصيدلية، باقناعها بأنهم يحتاجون الى حقنة مضاد حيوى لكنه غير متوفر وأن البديل متوفر وسيزول معه الوجع سريعا فوافقت الام لثقتها الكبيرة فى الطبيب الصيدلى الذى بدأ يجهز الحقنتين دون التفكير فى الأعراض الجانبية التى يمكن أن تحدث لطفلتين فى عمر الزهور دون إجراء اختبار الحساسية.
وكانت الفاجعة حيث اكتشف الطبيب انه اعطى الطفلتين الحقنتين دون عمل اختبار الحساسية وهو الامر الذى خبأه عن الام التى عادت واشتكت له ان حالة ابنتيها تزداد سوءا وانها لا تعلم السبب فلم يجييها وقال لها “سبيهم يناموا وهما هييقوا كويسين”.
موت الشقيقتين
فعادت الام الى البنيتن لتجدهم يرتجفان وكانهم يحتضران فذهبت سريعا الى المستشفى للاى اخبرتها بانهم تلقوا دواء خاطئ ادى الى تلك الحالة وتم وضعهم فى العناية المركزة لتموت سجدة الساعة الثانية عشر مساء وتلحق بها اختها ايمان الثالثة فجرا بسبب حقنة حصولهم على حقنة مضان حيوى بدون عمل اختبار الحساسية.
حزن بين أهالي كرموز
وكسى الحزن وجوه اهالى كرموز بسبب فاجعة فقدان طفلتين فى عمر الزهور وحسرة ام واب فقدوا فلذة كبدهم بسبب خطأ طبى من صيدلى وصفوه بعديم الضمير.
قرار النائب العام
أمر النائب العام اليوم، بحجز صيدلانية وحبس عامليْن لديها أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات؛ لاتهام الأخيرين بمزاولة مهنة الصيدلة بغير ترخيص، واتهام الأولى بالسماح لهما بذلك، فضلًا عن اتهام العاملة بإعطاء الطفلتين المجني عليهما عقارًا تسبب في وفاتهما.
كان قد ورد بلاغ إلى النيابة العامة اليوم من والدة الطفلتين المجني عليهما مفاده وفاة ابنتيها على إثر تلقيهما عقارًا بالصيدلية، متهمةً صاحبةَ الصيدلية والعاملةَ بها بالتسبب في وفاتهما، فباشرت النيابة العامة التحقيقات، وبسؤال المبلِّغة شهدتْ أنَّ الصيدلانية المتهمة وصفت عقارًا بديلا للمدون بروشتة علاج إحدى الطفلتين، فحاولت البحث عن العلاج الأصيل فلم تجده، فاضطرت للعودة إلى الصيدلية لتلقي ابنتها العلاج البديل، وهناك وجدت عاملة حقنت ابنتيها بالعقاقير دون إجراء اختبار لهما قبل الحقن، فشعرتا بإعياءٍ شديدٍ نُقلتا على إثره للمستشفى حيث توفيتا.
و استجوبت النيابة العامة المتهمين، واتخذت حزمةً من الإجراءات لاستجلاء الحقيقة، منها التحفظ على الصيدلية وتفتيشها، وندب لجنة مختصة لمراجعة تراخيصها، وفحص ما بها من عقاقير، وجارٍ استكمال التحقيقات.