أصدر مرصد الإسلاموفوبيا، التابع لدار الإفتاء المصرية، بيانا أدان فيه تمزيقَ اليمين المتطرف الهولندي المصحف الشريف، أمام مبنى البرلمان في لاهاي، وذلك في ظلِّ الممارسات المناهضة للإسلام والمسلمين.
وقال مرصد الإسلاموفوبيا في بيانه اليوم، إنَّ جريمة تمزيق المصحف الشريف مجددًا بهولندا تمثِّل استفزازًا صريحًا لمشاعر المسلمين في هولندا وخارجها، وتغذِّي مشاعر الكراهية والتمييز، كما تخدم الجماعات المتطرفة والتيارات الإرهابية.
وشدَّد مرصد الإسلاموفوبيا على أنَّ احترام المقدسات الدينية بشكل عام والرموز الدينية بشكل خاص، يمثل أحد أهم حقوق الأمم والشعوب، ومن واجب الحكومات والنُّظم في مختلف بقاع العالم الحرص على أن تظلَّ تلك المقدسات بعيدةً عن الانتهاكات أو التشويه والإساءات المتعمدة.
ولفت، إلى أن هذه التصرفات العنصرية لا تؤمن بالتنوُّع والتعايش المشترك والتحاور والتعاون بين الأديان والحضارات، وترفض أُسس المجتمعات الحديثة وقِيَمها القائمة على المواطنة واحترام الآخر دون النظر للأبعاد الدينية والعقائدية.
وأكد مرصد الإسلاموفوبيا أنَّ هذه الأفعال والممارسات العنصرية تحاول استغلال البيئة المتحضرة في أوربا لتتستَّر خلف شعار حرية التعبير، لكنها تتغافل عن عمد أنَّ مناخ الحرية يسير بجانب مجموعة من القيم الأخرى القائمة على العيش المشترك والاحترام المتبادل سواء كان عقائديًّا أم عِرقيًّا.