بدأت تفاصيل القضية رقم 17683 جنايات مركز طامية، والمقيدة برقم 1605 كلي الفيوم، إلى منتصف شهر مايو الماضي، وقتها عثر أهالى القرية على أسرة إدريس “على إدريس أ ع، وابنته “فاطمة”، غارقين في دمائهما وحالتهما خطيرة، وجرى نقلهما بسيارات الإسعاف إلا أنّهما لفظا أنفاسهما الأخيرة في المستشفى .
وتم تشكيل فريق بحث وتبينّ من التحريات أن المتهمان فى الواقعة، شابين يعملان في الحصاد لدى المجني عليه وكانوا يتناولان العشاء في منزله، وشاهداه بينما كان يحتفظ بمبلغ مالي “ألف جنيهاً” في أحد الصناديق الخشبية، فقررا سرقته .
جلسوا الاثنين واتفقوا على سرقة المجني عليه، وأخذا معهما أسلحة بيضاء “قطعة حديدية”، و”عصا خشبية” لقتله في حالة افتضاح أمرهما، ودخلا غرفة نوم المجني عليه وابنته، فلاحظهما المجني عليه فضربه أحد المتهمين على رأسه بالقطعة الحديدية ضربتين فسقط غارقًا في دمائه .
وقتها استيقظت “فاطمه” فقام أحدهما بتكميم فمها وكتم أنفاسها، بينما سدد الآخر له ضربتين على رأسها لتسقط غارقة في دمائها بجوار والدها، ووجدا هاتف محمول على الشاحن سرقاه أيضًا وفرا هاربين بدراجة نارية .
وتمكنت القوات من القبض على المتهمان و بمواجهتهم اعترفا المتهمان وأكدا أنّهما قسما المبلغ المالي (ألف جنيهًا) بينهما، بينما أخذ أحدهما الهاتف، وقام ببيعه لسائق توك توك مقابل 500 جنيهًا، وتم عرضهم على النيابة التى احالة اوراق القضية لمحكمة الجنايات .
وعقب الانتهاء من التحقيقات مع المتهمين، تم إحالتهما إلى محكمة الجنايات لتتولى محاكمتهما وأصدرت اليوم محكمة الجنايات حكمها المتقدم، وأحالت أوراقهما إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهما.