الابن العاق.. هذا اقل ما يوصف به شاب تجرد من كل معاني الإنسانية، اعتدى بالضرب على والدته المسنة بمركز فاقوس بالشرقية، دون مراعاه لمرض الزهايمر الذي يفتك بجسدها المسكين.
من حظه العاثر، قيام أحد أقاربه بتصوير جريمته النكراء، في محاولة منه لانقاذ السيدة المسكينة، وهو يقوم بضربها بأداة حادة، وسرعان ما انتشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ليقع في قبضة الأمن.
سقوط الابن العاق
لم تكن تدري السيدة المسكينة ذات الـ97 عامًا، انها ستتخلص من عذاب اعتادت عليه بأيدي فلذة كبدها في يوم من الأيام، فدائمًا ما يراها أحفادها وزوجة ابنها العاق بعيون تسكب الحسرات ليس الا، لكن هذه المرة تشجعوا وقاموا بتصوير فيديو يباشر فيه الأبن العاق وصلة الضرب لأمه، في محاولة منهم لأثبات واقعة الضرب لباقي اخوته، لأنه كان ينفي اعتدائه عليها أمامهم، مدعيًا بإصابتها بمرض الزهايمر ولا تعي شيئًا، حتى وقع في شر أعماله، وانتهى به المطاف في قبضة الأمن.
كانت إدارة البيان والمرافعة بمكتب النائب العام، رصدت تداول مقطع مرئي بمواقع التواصل الاجتماعي يتعدّى فيه المتهمُ على والدته بالضرب بأداة، بالتزامن مع تلقي النيابة العامة إخطارًا من الشرطة بتحديد المتهم وإلقاء القبض عليه، إثر تداول المقطع المشار إليه، فباشرت النيابة العامّة المختصة التحقيقات.
واستمعت النيابة العامة لشهادة المجني عليها، 97 عامًا، والتي أكدت ديمومة تعدي ابنها عليها، كما استمعت لشهادة كلٍّ مِن زوجته وابنه وابنته وشقيقه الذين تواترت أقوالهم حول تعدي المتهم على والدته المصابة بمرض ألزهايمر، بالضرب، وأن ذويه صوَّروا الواقعة المتداولة منذ شهر مضى لإرسالها لأشقاء المتهم؛ لنجدةِ المجني عليها.
وأكدت تحريات الشرطة أن سبب تعدي المتهم على والدته ضِيقُه من مرضها وشيخوختها، وباستجواب النيابة العامة المتهم أقرَّ بارتكابه الواقعة وبصحة المقطع المتداول، وجارٍ استكمال التحقيقات.