بدأت وزارة التضامن الاجتماعي بإنهاء إجراءات الكفالة في مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر بحد أقصى بعد الانتهاء من التطعيمات الأولية اللازمة مع وزارة الصحة والسكان، واستخراج الأوراق الثبوتية بالتنسيق مع وزارة الداخلية وبعض المستندات الأخرى اللازمة بالتنسيق مع النيابة العامة، بالإضافة إلى تلقى طلبات الأسر الكافلة وبحثها اجتماعياً واقتصادياً وتدريب الأسر المقبولة للكفالة من خلال وزارة التضامن الاجتماعي.
ويأتي ذلك ضمن شراكة جديدة بين وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الصحة والسكان بشأن توفير الخدمات الطبية والاجتماعية للأطفال فاقدي الرعاية في مصر، مع إيلاء أولوية خاصة للأطفال المعثور عليهم، والمعرضون لشتى المخاطر حال تركهم دون رعاية.
وفي إطار المنظور الحقوقي الذي تنتهجه الدولة المصرية في التعامل مع هذه الفئة ويقر بأن ينشأ الأطفال في أسر شبه طبيعية وليس في مؤسسات،
وقد عقد الوزيران اجتماعاً مع فلافيا شو جاكسون المدير التنفيذي لمؤسسة “فيس” لرعاية الأطفال فاقدي الرعاية والمعرضين للخطر لبحث سبل التعاون بين الوزارة والمؤسسة في برامج الرعاية المتكاملة للأطفال.
استعرضت الأنشطة التي تقوم بها مؤسسة “فيس” التي تشمل الاهتمام بالرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية وتوفير كافة سبل الدعم في المراحل العمرية، وتعمل المؤسسة في مصر بترخيص من وزارة التضامن الاجتماعي وبالتنسيق معها لأخذ الموافقات اللازمة لرعاية الأطفال، والتنسيق مع المؤسسات الأهلية الشريكة.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن تشديد إجراءات الرعاية والحماية للأطفال المعثور عليهم يأتي في إطار خطة الوزارة للتحول من الرعاية المؤسسية للرعاية الأسرية وخروج عدد كبير من الأطفال للأسر الكافلة، ولحين الانتهاء من إجراءات تمرير قانون الرعاية البديلة للأطفال والشباب فاقدي الرعاية، وقد وجهت القيادة السياسية بسرعة إنفاذ الاستراتيجية الوطنية للرعاية البديلة للأطفال المعثور عليهم لحين الانتهاء من تمرير قانون الرعاية البديلة قبل منتصف عام 2023.