“إيزيوم” تلك المدينة الأوكرانية التي تم استعادتها مؤخرا في إقليم خاركيف زارها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء، حيث تُركت مدمرة بعد انسحاب القوات الروسية بعد شهور من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ومثل الكثير من الأجزاء المتبقية من المنطقة التي تمت استعادتها، يتعين على السلطات الأوكرانية الآن تقييم الأضرار والحصول على النطاق الكامل لما حدث من أهوال عندما سيطرت القوات الروسية على المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 46000 نسمة.
من جانبها نقلت وكالة أسوشيتد برس عن زيلينسكي قوله: «المشهد صادم للغاية لكنه ليس صادما بالنسبة لي، لأننا بدأنا نرى نفس الصور من بوتشا ، من الأراضي التي تم نزعها من قبل روسيا ، لذا فقد قتلت المباني المدمرة نفسها، عندما استعادت القوات الأوكرانية بوكا ، كشفت عن عدد كبير من جرائم الحرب، مقابر جماعية وجثث مدنيين ، تحمل العديد منها آثار التعذيب».
وفي برقية من مراسل صحيفة الجارديان البريطانية لورينزو توندو، الذي يقدم تقارير من إيزيوم المحررة مؤخرا ، حيث قام الرئيس فولوديمير زيلينسكي بزيارة مفاجئة في وقت سابق اليوم، يقول فيها: «ينكشف الرعب ببطء من أنقاض إيزيوم المحترقة، وهي واحدة من أكثر المدن حيوية من الناحية الاستراتيجية بالنسبة للروس قبل أن تستعيد القوات الأوكرانية السيطرة عليها في نهاية الأسبوع الماضي».
ويضيف: «الجثث داخل الدبابات التي تحمل الرمز الروسي المميز “Z” تنتشر في الشوارع المليئة بالحفر، حيث تقع العشرات من المباني السكنية التي تعرضت للقصف في وسط المدينة مهجورة على طول الطرق المغطاة بالحطام من واحدة من أكثر المعارك ضراوة في هذه الحرب والتي أسفرت هنا، في إيزيوم ، عن مقتل المئات ، وربما الآلاف من الأشخاص».