أفادت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن المتظاهرين العراقيين استلقوا داخل القصر الرئاسي الفخم على كراسي بذراعين في غرفة اجتماعات، بينما لوح البعض بالأعلام العراقية والتقطوا صورا لأنفسهم ، بينما دخل آخرون إلى مسبح في الحديقة.
كما اندلعت الاحتجاجات في المحافظات الجنوبية ذات الأغلبية الشيعية، حيث قام أنصار الصدر بإحراق الإطارات وقطع الطرق في محافظة البصرة الغنية بالنفط وتظاهر المئات خارج مبنى المحافظة في ميسان، وفرض رئيس الوزراء العراقي بالوكالة مصطفى الكاظمي حظر تجول في معظم البلدات والمدن باستثناء الشمال الكردي ابتداء من الساعة 7:30 مساء.
وفي يوليو ، أرسل الصدر أتباعه لاحتلال البرلمان، بينما دعا إلى تغييرات شاملة في النظام السياسي الذي قسم العراق إلى إقطاعيات طائفية واتُهم على نطاق واسع بإحلال المصلحة الوطنية محل المصالح الخاصة.
وكان الصدر أحد المستفيدين الرئيسيين من نظام ما بعد عام 2003 ، الذي تم تكريسه في ظل الاحتلال الأمريكي للعراق ، واستخدمه لتعزيز سلطته على أتباعه والتأثير على الحياة السياسية.
كما حوّل الصدر شعبيته إلى نجاح انتخابي ، حيث فاز بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات التي أجريت في أكتوبر الماضي ، لكنه أمر فيما بعد أعضاءه بالاستقالة احتجاجًا على محاولات فاشلة لتشكيل الحكومة.
من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو جوتيريش ، أمس الاثنين إلى «ضبط النفس» في العراق وطلب من جميع الأطراف اتخاذ خطوات فورية لتهدئة الوضع ، وفقا للمتحدث باسمه ، مع انزلاق المنطقة الخضراء في بغداد إلى الفوضى.