نفذ الجيش الوطني الليبي مناورة بالذخيرة الحية بمدينة بنغازي، شرقي ليبيا، تحاكي سيناريو دخول إرهابيين من الحدود وسيطرتهم على بعض المدن.
وشارك في المناورة مظليين وقوات برية وقوات دفاع جوي ودبابات ومدرعات وراجمات صواريخ، وشملت مخططا للقضاء على 1000 إرهابي داخل إحدى المدن، كما أورد الجيش في بيان له.
ويشبه الأسلوب المتبع خلال المناورة التكتيك الذي اتبعه الجيش في تحرير بنغازي من جماعتي “مجلس شورى ثوار بنغازي”، و”أنصار الشريعة” الإرهابيتين اللتين استولتا على مدن بشرق ليبيا بعد احتجاجات عام 2011.
وتضمنت المناورة قصفا مدفعيا وجويا على أحد المواقع، تبعه إنزال مظلي، ثم اقتحام بري وفرض حصار محكم وتصفية العناصر الإرهابية، بعد عمليات مراقبة قامت بها طائرات مسيّرة، كما شهدت عمليات اقتحام لبعض الشوارع الضيقة وسط المباني السكنية التي عادة ما يحتمي فيها الإرهابيون.
وألقى المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش كلمة قال فيها: “لا يمكـن أن نطمئن ما دام هناك إرهاب في البلاد، نحن والإرهـاب لا يمكـن أن نتجاور، ولا بد أن يكون هناك عزم للتخلص من الإرهاب في الفترة المقبلة”.
وأشار حفتر إلى انتشار الميليشيات بكثافة في غربي ليبيا، وتحكمها في العاصمة طرابلس ومؤسسات الدولة والمرافق العامة هناك منذ عام 2014، وكذلك الميليشيات والعصابات التي تتمركز في الجنوب، مستغلة مساحته الصحراوية الشاسعة.