لم يكن يعلم الشاب يحيى القاطن بـ زاوية بمم أن زيارته لقبره ليست صدفة، لكنها بشارة لمغادرة الدنيا للحياة البرزخية.
قرر يحيى عدس الشاب الذي كلما ذكر أمسه، ذكرت أسمى معاني الطيبة والأخلاق والإنسانية، الذهاب لقبر صديقة الذي وافته المنية منذ أيام ليفترش داخل قبره مسترجعا الذكرايات الجميلة التي جمعته هو وصديقة عمره.
العلاقة الصادقة بين يحيى وصديقة التي تتسم بالترابط جعلته يوصي بدفنه بجانبه في قبره، حبا له وتقديرا لذكريات جميلة جمعتم معا.
الأربعاء الماضي غيب الموت الشاب يحيى بعد تعرضه هبوط حاد في الدورة الدموية، ونقله لمستشفى تلا المركزي التابعة لمحافظة المنوفية، وما أن أعلن خبر الوفاة لتتشح القرية بأكملها بالسواد والحزن على رحيل الشاب صاحب السيرة الطيبة.
ويقول عطية شرارة أحد أهالي قرية زاوية بمم التي يقطن بها الشاب يحيى، أن الراحل يتمتع بسيرة طيبة وعطرة بين أهالي القرية، وهو ما خلف حبا جما بين صفوفها، مشيرا إلى أن أنه ذهب قبل أربعة أيام لقبر صديقة التي وافته المنية ليفترش القبر، موصيا بأن يدفن بهذا القبر.