أكد الدكتور أحمد كريمة استاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف أن نشر الشائعات الكاذبة هي نوع من الكذب المحرم شرعاً، وهو كبيرة من الكبائر.
وأضاف «كريمة» في تصريح خاص لـ«الأيام» أن الله أمرنا بتجنب نشر الشائعات والأكاذيب وأن نتحرى الصدق في كل شيئ حيث قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) التوبة/119.
وطالب كريمة، المواطنيين بتجنب نشر أو دعم أو مشاركة الشائعات، لحرمتها شرعاً كما روى الإمام أبو داود في سننه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ).
وأكد أستاذ الفقه المقارن بالأزهر الشريف أن الله نبه الأمة الإسلامية إلى خطر هذه الفئة من مروجي الشائعات، ووصفهم بالفاسقين فقال سبحانه وتعالى محذراً: (يا أيها الذين آمنوا إن جاكم فاسقٌ بنبأٍ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) ، فعلى المسلم إذا بلغته شائعة من الشائعات أن يكتمهها أولاً ولا يتحدث بها حتى يتحرى من صدقها أو كذبها، حتى لا تشيع الشائعة والفتنة بين المجتمع.
كما أن الشائعات هي نوع من الغيبة المحرمة وقد قال الله تعالى: (ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله توابٌ رحيم).
وشدد الدكتور أحمد كريمة على أن نشر الشائعات التي تروع المجتمع والأكاذيب التي تُخوِّف الناس، فعل مشين ومحرم شرعاً ولا يقوم به إلا المنافقين الذين يتصيدون الشائعات ويشيعونها ليُروعوا المسلمين ويخوفوهم، قال تعالى : (لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليمٌ بالظالمين) ، وقال تعالى : (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذابٌ أليم).