تتعدد التعريفات الخاصة بمصطلح الذكاء العاطفي، ولكن يظل الشيء المشترك بين تلك التعريفات أن الذكاء العاطفي هو قدرة الفرد على التعرف على مشاعره والتحكم بها وادارتها وذلك خلال شعوره بما يشعر به الآخرين والتعرف على أسباب سلوكهم ودوافعهم.
اركان الذكاء العاطفي:
يتكون الذكاء العاطفي من اربعة اركان وتعد المكونات الأساسية للذكاء العاطفي والتي من خلالها يمكننا استخلاص فوائده، وهي: الوعي الذاتي والوعي المجتمعي والإدارة الذاتية وإدارة العلاقات.
1-الوعي الذاتي:
يظهر الوعي الذاتي للشخص عندما يكون مدركًا لمشاعره وأفكاره، فيجعله مسئولا عن قيادة عواطفه.
فعندما تتعرض لمضايقه من شخصاً ما، فيكون امامك خيارين في هذه الحالة إما التعامل مع ذلك الشخص بعاطفه انفعاليه بمبدأ الفعل ورد الفعل، واما ان تتمتع بالوعي الذاتي فتنظم مشاعرك لتسيطر عليها فتقودها لتصرف حكيم وواعى بدلا من ان تسيطر عليك.
2- الوعي المجتمعي:
يتعرض الانسان يوميا الى عديد من العواطف سواء شخصيه او عواطف الآخرين المحيطين به، ومن هنا يأتي دور الوعي الاجتماعي لفرز العواطف والتعامل معها للحصول على أفضل النتائج، فبامتلاك الفرد للوعي الاجتماعي يُمكنه من التعرف على طرق التعامل مع المشاعر التي يتعرض لها، سواء كانت مشاعره او مشاعر الآخرين.
3- الإدارة الذاتية:
إذا لم يستطيع الفرد امتلاك إدارة ذاته بما فيها من عواطف وردود أفعال، فلن يكون قادرا على ممارسة الإدارة عليها، فتصدر عنه انفعالات غير منتظمة. ومن الجدير بالذكر ان الفرد الذي لا يملك مهارات الإدارة الذاتية وضبط النفس سيكون تحت رحمة مشاعره، حينها تستجيب اللوزة الدماغية المسئولة عن التخطيط الى هذه المشاعر بقوة وتهيئك لاتخاذ القرار.
4- إدارة العلاقات:
يعد امتلاك الفرد القدرة على الهام الاخرين وتعزيز العمل الجماعي وإدارة النزاعات وامتلاكه أيضا القدرة على تحريك الناس في الاتجاه الذي يريده، من أسمي أنواع إدارة العلاقات مع الاخرين. وكل هذه الكفاءات تتطلب الوعي الذاتي وضبط النفس والوعي الاجتماعي.
فوائده في الحياة الزوجية:
تسهم مهارات الذكاء العاطفي في استقرار العلاقة الزوجية، ويتم ذلك بامتلاك الزوجين مهارات الوعي الذاتي والتعاطف وضبط النفس وإدارة العلاقات، وتلك المهارات تساعد في تجاوز أي مشكله او خلاف.
تساعد هذه المهارات الزوجين على التعبير عن عواطفهما بشكل يؤدى الى إيجاد بيئة إيجابية تساعدهم في الوصول الى مشاعر الرضى والقرب بين الزوجين.
يساعد تطبيق تلك المهارات في يوميات الحياة الزوجية على خلق جو من الاحترام المتبادل، ويتم ذلك عند تفهم كل طرف من طرفي العلاقة مشاعر الطرف الاخر وتقبلها بصدر رحب دون استخفاف بها. وهذا ينعكس إيجابيا على جو العلاقة الزوجية العام ويقودها نحو النجاح والتميز.