سعي الرئيس عبد الفتاح السيسي غير ذي مرة وبتجرد تام لرفع الظلم عن الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي تحمل من الهجوم والنكران والجحود حيًا وميتًا ما لا يتحمله أحد.
بل إن هناك من سعي لتزوير التاريخ لينزع عن السادات الرجل الذى صنع حربًا لم يكن أحد يتوقعها، وسلامًا لم يكن أحد يتخيله، كل إنجاز.
وفي خطابه السنوي بذكري أكتوبر توجه الرئيس السيسي بتحية سلام إلى روح بطل الحرب والسلام الرئيس الراحل أنور السادات موضحاً أنه خاض الحرب واثقا بالله وبعزيمة بني وطنه وحقق نصرا عظيما سيظل برهانا على إرادة وصلابة المصريين وتمسكهم بسيادة الوطن وكرامته.
ووضع الرئيس يضع أكاليل الزهور على قبر الجندي المجهول والزعيمين أنور السادات شاهد من هنا
الرئيس السيسي يحمل تقديرًا خاصًا لتجربة الرئيس السادات
ولايخفي علي أحد أن الرئيس السيسي يحمل تقديرًا خاصًا لتجربة الرئيس السادات، ويؤمن بجرأته وشجاعته وقدرته على الانتصار مرتين، مرة فى الحرب ومرة فى السلام ربما لتشابه كثير من الأحداث والمواقف التي مرت بها مصر في حكم الزعيمين .
فالرئيس السيسى لايزال يخوض معركتى البقاء والبناء، لكنه كان أيضًا يثق فى الله، ويثق فى رؤيته التى لم يبتغِ منها إلا وجه هذا الوطن.
أشاد الرئيس السيسي بالرئيس الراحل أنور السادات لتفرده في رؤيته للحرب والسلام وقدرته على تجاوز الحالة الصعبة التي تشكلت بعد 67 موضحاً أنه يجب أن نقدر كيف أن الرئيس الراحل في وسط هذا الانكسار، تعامل بموضوعية وعلم”.
السيسى : السادات عرف أن الحل بفكنا من الحروب والضياع
وثمّن الرئيس السيسي دور السادات في إقرار السلام من خلال توقيع اتفاقية “كامب ديفيد” قائلاً:”السادات كان قاعد مكاني وبيفكر في مستقبل مصر وعرف أن الحل بفكنا من الحروب والضياع”.
وأضاف “لا يمكن لأى شخص أى يقبل اتفاقية السلام آنذاك، سوى الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذى كان وحيدا فى مواجهة العدوان، لكنه رأى ما لا يراه غيره، ولو رجع الناس للتاريخ ليعلمون أنه كان وحيدا لكنه استعاد أرضه ونجح.
وأضاف الرئيس السيسي أن العديد من الأشخاص رفضوا ما فعله السادات، حيث كانت تسيطر عليهم فكرة أن العدو لا يجب أن يكون معه سلام.
وأكمل :العديد من الأشخاص لم يؤمنوا بفكرة السادات حينها، لكن بعد 50 عاما من الحرب، اتضحت رؤية السادات للعالم أجمع، وأنه نجح بالرغم من أنه كان وحيدا.
السادات كان لديه ثقة في رؤيته من أجل استعادة الأرض
تابع الرئيس السيسي، لم يكن أحد في المنطقة وفي مصر يقبل بمبادرة السلام التي طرحها الرئيس السادات، لأن الوجدان المصري والعربي قد تشكل على العداء، لكن لم يكن أحد يرى ما رآه الرئيس السادات، رد الفعل على هذه المبادرة وكان لديه ثقة في رؤيته، من أجل استعادة الأرض، مضيفا “الرئيس السادات كان لوحده”.
وأضاف السيسي ،أن الجيش المصري قبل نكسة 1967 يعد من أقوى الجيوش في المنطقة، وهذا كان حالة تشكلت وكل المصريين عندهم ثقة في قوة الجيش، لكن النتيجة في 67 كانت مغايرة لهذه الحقيقة, تسببت في حالة من فقدان الثقة والانكسار وانخفاض في الروح المعنوية.
قال : “أنا أتحدث عن إنسان كان موجودا رغم صغر سني في هذا الوقت ولكنني كنت عايش ذلك الواقع، وكنت أتساءل دائما عن قدرتنا، مع الوضع في الاعتبار أننا نحتاج كشعب وقوات مسلحة أن نتعامل دائما بالموضوعية وبالعلم مع قضايانا وليس بالعواطف”، مضيفا أنه بالعلم والموضوعية لم نكن قادرين، خاصة مع وجود فروق مختلفة في القوة خلال عام 1973.
السيسي : القرار كان صعبا والجميع كان على استعداد للموت
وأشاد بجهود الرئيس السادات والجيش المصري في هذا التوقيت، في إعادة بناء القوات المسلحة من جديد: “إن القرار كان صعبا للغاية، لذلك كان الرئيس السادات وقيادة الجيش والقوات المسلحة، سواء الجنود أو الضباط أو ضباط الصف في هذا الوقت، على استعداد للموت ولا يستمر هذا الوضع”.
وقال الرئيس السيسي :”نحن نتذكر هذا الكلام بعد تحرير سيناء ووجود معاهدة السلام وهي خيار استراتيجي، مؤمنون به ونعمل به، للاستفادة من التاريخ والبناء عليه.. ذلك الكلام والقرار الذي تم اتخاذه للحرب، كان لا يوجد أحد في المنطقة ومصر يقبل بمبادرة السلام التي طرحها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، لافتا إلى أنه في هذا الوقت كان يتشكل في وجدان الجميع عداوة شديدة واستعدادا للقتال حتى النهاية ولم يكن أحد يرى ما كان يراه الرئيس السادات وهو يتخذ هذا القرار”.