لم يكن يتخيل بائع الأدوية المضروبة، أن يسقط فى قبضة الأمن بتلك الطريقة، لم يكن يتخيل أن مخالفة مرورية قد تكشف المستور وسر الأدوية مجهولة المصدر التى يتاجر بها، ولكن هذا ما حدث مع المتهم فى منطقة الزيتون بالقاهرة.
بدأ الحكاية عندما قرر “ا” المقيم بمنطقة الزاوية الحمرا ء بالقاهرة أن يتاجر فى الأدوية المضروبة ومجهولة المصدر، وتحقيق المال الذى يريده، قام بإنشاء صفحة على السوشيال ميديا “الفيس بوك” لترويج عن المنشطات والأدوية المهروبة والمضروبة، بالفعل فوجئ بالكثير من الطلبات، ليقرر أن يستخدم دراجته البخارية فى توصيل تلك الطلبات حتى باب المنزل “دليفري”، وبهذا يحقق المال الأكثر .
بدأ فى تنفيذ خطته، ومعها حقق الربح المادي الذي يريده، ولكن القدر قرر أن يلعب دوره ويكشف جريمته و يحمي الضحايا من تلك الأدوية المجهولة.
يسير كعادته بدراجته البخارية وسط شوارع القاهرة، ويحمل معه الأدوية و المنشطات لتوصيلها لعملائه، قرر أن يسير عكس الاتجاه لإنجاز الوقت، لم يكن يدري أن رجال المباحث تقوم بدورها فى تفقد الحالة الأمنية.
وبأحد شوارع منطقة الزيتون بالقاهرة، تم ضبطه بخالفة مرورية لسيره عكس الاتجاه، ولكن لاحظ ضباط مباحث حالة الارتباك الواضحة، ليتم سؤاله عن سبب التواجد، زاد الارتباك وظهرت معالم الرعب على وجهه، ليتم تفتيشه وتعثر القوات على “1307 قرص، كبسولة، أمبول، 10 أكياس “جميعها مجهولة المصدر ومهربة جمركيا وغير مصحوبة بأية مستندات تدل على مصدرها وغير مسجلة، مبلغ مالى”.
بمواجهته اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد ترويجها على عملائه لتحقيق أرباح غير مشروعة، والدراجة النارية لتسهيل تحركاته، والمبلغ المالى من متحصلات تجارته غير المشروعة، ليتم تحرير محضر بالواقعة، وجار العرض على النيابة لمباشرة التحقيق .