استقبل الرئيس العراقى الدكتور برهم صالح، اليوم الأحد، السفيرة الأسترالية لدى العراق بولا جانلي، في قصر السلام ببغداد، حيث قال في بيان صحفي، أنه جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية المشتركة التي تجمع البلدين، وضرورة تعزيزها في مختلف المجالات وخصوصًا في المجال الاقتصادي والثقافي والتعاون الأمني وبما يحقق المصالح المتبادلة.
وأكد الرئيس العراقى، على أهمية العلاقات المشتركة التي تجمع البلدين وضرورة رفع سقف التعاون الثنائي، مشيرًا إلى أن الحادث الذي تعرضت له سيارة دبلوماسية تابعة للسفارة الأسترالية في بغداد هو أمر مُدان ومستنكر، لافتًا إلى أن القوات الأمنية العراقية ملتزمة بحماية أمن البعثات الدبلوماسية كجزء أساسي من مهامها.
كان بحث الرئيس العراقى، برهم صالح، مع السفيرة الأمريكية لدى العراق، آلينا رومانوسكى، الأربعاء الماضي، آليات تخفيف التوترات فى المنطقة عبر الحوار، ومواجهة التقلبات الاقتصادية والتكيف مع تغيرات المناخ التى باتت أزمة وجودية، حيث أكد الجانبان – خلال لقائهما اليوم في قصر السلام ببغداد – على عمق العلاقة التي تجمع العراق والولايات المتحدة، وأهمية تطويرها في مختلف المجالات لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين، وفقًا لوكالة الأنباء العراقية.
واستعرض الطرفان التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف وتخفيف التوترات في المنطقة عبر الحوار، ومواجهة التقلبات الاقتصادية وحماية البيئة والتكيف مع تغيرات المناخ التي باتت أزمة وجودية، حيث يعتبر العراق من أكثر البلدان تأثراً بأزمة المناخ في المنطقة.
وأكدت السفيرة الأمريكية تطلع الولايات المتحدة إلى تعزيز التعاون مع العراق، ودعم أمنه واستقراه لدوره المحوري المهم في المنطقة.
وفي سياق آخر أكد مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، إن العراق بلد مهم في المنطقة، واستقراره هو استقرار للمنطقة أجمع، مشيرًا إلى أن القاسم المشترك لجميع الأديان هو الإنسانية، جاء ذلك خلال لقائه، مع الرئيس الجديد لبعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية في العراق أندرس فيباري، وفقًا لوكالة الأنباء العراقية.
وبحثا ” الأعرجي” و “فيباري” سبل تعزيز التعاون والشراكة في مجال الدعم والاستشارة، إلى جانب بحث الأوضاع السياسية والأمنية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وملف مخيم الهول السوري، حيث أكد الرئيس الجديد لبعثة الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد يتواصل مع العراقيين، معربًا عن استعداد البعثة لتقديم الدعم للعراق في مجال القيادة والسيطرة.
وكان أكدا رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، ورئيس “تحالف الفتح” هادي العامري، أمس الثلاثاء، على أهمية الحوار وتبادل الآراء ووجهات النظر للخروج من الأزمة السياسية الحالية، حيث أكد المكتب الإعلامي للكاظمي – في بيان صحفي أوردته وكالة الأنباء العراقية “واع” – “إن الكاظمي التقى مع العامري، وبحثا آخر مستجدات الساحة السياسية العراقية، فضلا عن متابعة سير التفاهمات والتقارب بين الكتل السياسية”.
وأكد الجانبان ضرورة تعزيز سبل التفاهم والحوار ونقاط التلاقي باعتبارها المسار الوحيد للخروج من الأزمة السياسية الحالية، فضلاً عن أهمية إبعاد مؤسسات الدولة عن جميع أشكال الصراع السياسي، كما استعرضا أهم التطورات في مبادرة رئيس مجلس الوزراء العراقي للحوار الوطني، بما يمهد الطريق أمام الكتل السياسية، للتوصل إلى اتفاقات وطنية تلبي طموح المواطنين في تعزيز الأمن والاستقرار في عموم العراق.
ويذكر أن نواب “الإطار التنسيقي” قاموا بتعطيل ثلاث جلسات لمجلس النواب لانتخاب الرئيس العراقي، الذي يتطلب حضور ثلثي الأعضاء وفقًا للدستور العراقي لاستكمال النصاب القانوني.
ويضم “الإطار التنسيقي” أحزابا وفصائل شيعية عراقية: “تحالف الفتح” و”تحالف قوى الدولة” و”حركة عطاء” و”حزب الفضيلة” و”ائتلاف دولة القانون” برئاسة نوري المالكي.