جرائم القتل المتعمد تأتي في مقدمة أشكال العنف ضد المرأة التي تمارس بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة كان آخرهم نيرة أشرف وسلمى بهجت والطفلة أمل المعروفة بـ«شهيدة العفة والطهارة».
تؤكد نورا محمد مدير برنامج العنف بمؤسسة قضايا المرأة المصرية أن هناك عدد كبير من الجرائم الأخرى التي تتعرض لها النساء بخلاف القتل وتصنف كأحد أشكال العنف ومن بينها زواج القاصرات والختان والابتزاز الإلكتروني والاتجار بالنساء.
العنف ضد المرأة..العقوبة القانونية لاتكفي
توضح أن هناك آليات للحد من العنف ضد المرأة لأن العقوبة القانونية التي يتعرض لها الجاني لا تعد رادعا لمنع تكرار جرائم العنف بكافة أشكاله والدليل على ذلك تكرار حوادث القتل على فترات متقاربة.
تشير مديرة برنامج مناهضة العنف إلي أن تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا يعتبر أحد أشكال مناهضة العنف ضد المرأة ويتم ذلك من خلال عدد كبير من مؤسسات المجتمع المدني المعنية بدعم النساء.
تضيف أن المسارح الشعبية لها دور كبير في التأثير على زيادة الوعي بعدد من القضايا وأهمها ختان الإناث، بالإضافة إلى تدريب الكوادر الشابة بالجامعات بضرورة تقبل الرفض والرأي الآخر حتى لا نرى تكرار لحادثة نيرة أشرف مرة أخرى.
وشددت على أهمية دور المنصات الإعلامية في التوعية بمناهضة العنف ضد المرأة بكافة أشكاله بجانب حملات التوعية المجتمعية بالشارع المصري لأن تأثيرها يكون أكثر فاعلية على المتلقين.
يذكر أن العنف ضد المرأة يعد مشكلة مستديمة وكبيرة من مشاكل الصحة العامة يؤثر سلبياً على صحتها البدنية والنفسية والجنسية فضلاً عن أنه انتهاكاً لحقوق الإنسان التي تتمتع بها المرأة.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية أن واحدة من كل 3 نساء (30%) في أنحاء العالم كافة تتعرض في حياتها للعنف البدني و أو العنف الجنسي على يد العشير أو غير الشريك.
يمكن مشاهدة فيديو للتوعية حول مناهضة العنف ضد المرأة (العائلة) من هنا