القنبلة القذرة، هاجس بات يؤرق العالم بأسره، الذي يتخوف من ترجمة اتهامات روسيا لأوكرانيا بامتلاكها إلى واقع ملموس الأمر الذي يعني رد روسي عنيف قد يجر البشرية إلى حرب عالمية ثالثة تأكل الأخضر واليابس إذ في الغالب ستكون نووية.
وزارة الدفاع الروسية، اتهمت أوكرانيا بصناعة القنبلة القذرة، وبات الأمر في مراحله النهائية، الأمر الذي نفته كييف جملة وتفصيلا فهي تعلم جيدا خطورة هذا الاتهام.
كان سيرجي شويجو، وزير الدفاع الروسي، عبر عن قلقه لوزراء الدفاع في عدد من العواصم الأوروبية، عبر اتصالات هاتفية، أكد فيها وجود معلومات مؤكدة عن قيام أوكرانيا بتصنيع القنبلة القذرة لاستخدامها ضد القوات الروسية، ولاسيما أن كييف تمتلك مخزون من المواد المشعة التي يمكن استخدامها في صنع تلك القنبلة، ويتم العمل عليها في مصنعين وهما بريدنيبروفسكي الكيميائي وفوستوشني للتعدين والمعالجة بتعدين خام اليورانيوم.
مكونات القنبلة القذرة
تتكون القنبلة من متفجرات تقليدية، مثل الدینامیت والمسحوق الإشعاعي والرصاصات، ومواد مشعة، وهما متوفران بكثافة كبيرة في أوكرانيا، إذ توجد فيها معهد خاركوف للفيزياء والتكنولوجيا الذي شارك علماؤه في البرنامج النووي السوفيتي.
وبحسب علماء متخصصين في الطاقة النووية، أكدوا أن القنبلة القذرة تستخدم في حيز جغرافي غير كبير، وتتوقف قدراتها التدميرية على حجمها، محذرين امتداد أثرها الإشعاعي بحسب نشاط الرياح، كما أنها تترك أثار سلبية على المدى الطويل، مما يجعلها تهديد حقيقي لروسيا التي لن تتورع عن الرد القاسي.