عندما تتبلد المشاعر و ينطفئ نور الرحمة من القلوب، وتنتزع الإنسانية، فتكون على موعد مع جريمة بشعة، قد لا يصدقها أحد، وللأسف هذه ما شهدته محافظة قنا، عندما تجردت سيدة من كل معان الإنسانية، و أقدمت بدماء بارده على قتل الطفلة ريتاج التي لم تكمل عامها الثالث بعد.
لم تكتفي المتهمة بقتل الطفلة ريتاج، بل قطعت جثتها وأشعلت النيران فيها حتى تخفي معالمها و تختفى معها جريمتها، فبتفكيرها الشيطانى أعتقدت أنها نفذت الجريمة الكاملة، ولكن سقطت في قبضة الأمن و سقط معها تفاصيل جريمتها البشعة .
بدأت الحكاية داخل نجع ابراهيم بمركز نجع حمادى بمحافظة قنا، عندما كانت تجلس المتهمة “شيرين” البالغة من العمر 27 عام، تفكيرها الشيطانى يراودها فهى عقد النية على سرقة الطفلة الصغيرة “ريتاج” التي لم تكتمل عامها الثالث بعد، والحقد يملئ قلبها تجاه طفلة صغيرة و أسرتها من الجيران .
انتظرت ما يقرب من ساعة، حتى ظهرت الصغيرة كعادتها تلهو أمام منازل القرية، فالكل يعرفها ويحب “شقاوتها”، أقتربت المجرمة من الصغيرة، وبدأت الحديث معها، نجحت في استدراجها داخل منزلها، لتسقط قناع المرأة الهادئة ويظهر وجهها الحقيقي، وخلال لحظات معدودة انقضت على الملاك الصغير، لتخطف قرطها الذهبي بالقوة، بدأت الصغيرة في الصراخ .
اللحظات الأخيرة فى حياة الطفلة ريتاج
لم تترد “شيرين” عن كتم انفاس الطفلة ريتاج الصغيرة، ظلت على هذا الوضع حتى فقدت الصغيرة وعيها، لم تتوقف بل أستمرت لتتأكد أن “ريتاج” فارقت الحياة، لتجلس بجوار الجثة، تنظر لها و تعود للنظر في قرطها الذهبي، بدأ شيطانيها يرواد تفكيرها مرة أخري، لتقرر أن تكون القاتلة صاحبة الجريمة الكاملة التي لا يستطيع أحد كشفها .
اقتربت من جثة “ريتاج” وقررت ان تقطع يدها وقدميها، وأن تشعل النيران في جثتها حتى تخفي معالمها ولا يتعرف عليها أحد، بالفعل اشعلت النيران في جثة الصغيرة باستخدام البلاستيك، ووضعتها في جوال وانتظرت حتى تأكدت أن الهدوء يسود النجع، لتحملها وتلقيها بجوار مدرسة ابتدائي، لتعود لمنزلها في هدوء وكانها لم ترتكب شيء .
مرت ساعات معدودة و بدأت أسرة ريتاج في البحث عنها، لتخرج “شيرين” وتبحث معهم عن الطفلة الصغيرة، وتعود لمنزلها وتنظر للفطعة الذهبية، وتنتظر لصباح اليوم المقبل، وتذهب لبيعه مقابل 2800 جنية، وتعودة ثانياً للأسرة ريتاج وتستمر معهم في البحث .
وقتها عثر الأهالي على جثة طفلة متفحمة بجوار صندوق القمامة الموجود على بجوار المدرسة الابتدائي، وتم ابلاغ الشرطة، لتبدأ رحلة كشف لغز العثور على الجثة، وقتها كانت أسرة ريتاج تحرر محضر رسمي بإختفاء ابنتهم الصغيرة، بدأت المباحث في ربط الخيوط، وبعمل التحريات السرية ومتابعة كاميرات المراقبة تم كشف هوية قاتلة الطفلة الصغيرة، ولتتمكن القوات من القبض على المتهمة داخل منزلها، وبمواجهتها حاولت انكار الجريمة في البداية، ولكن بعد الضغط عليها ومواجهتها بالادلة انهارت المتهمة واعترفت بجريمتها .
وتم تحرير محضر بالواقعة، وبعرضها على النيابة أمرت بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيق .