سطرت القوات المسلحة ملحمة بطولية، في حرب أكتوبر 1973، التي ردت كرامة واعتبار الأمة العربية، ولاسيما المجموعة 139 صاعقة، التي يتم تدريس عملياتهم النوعية في معاهد العالم العسكرية.
تعد المجموعة 139 صاعقة، من أهم الأسلحة في صفوف القوات المسلحة، والتي خاضت معارك ضارية ضد العدو الإسرائيلي سواء عقب حرب 5 يونيو 1967 أو في نصر أكتوبر المجيد، عام 1973.
صناعة النصر
ساهم أبطال المجموعة 139 صاعقة، في إحراز النصر، بعزيمة الأبطال، إذ شكلوا بأجسادهم حائط صد يمنع تقدم قوات العدو الإسرائيلي.
يُعرف أبطال المجموعة 139 صاعقة بـ«أبطال كمين أبو عطوة»، إذ نجحوا في تدمير 18 دبابة للعدو، وإحباط محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون، قائد فرقة المدرعات الإسرائيلية وقتها للاستيلاء على محافظة الإسماعيلية، مستغلا ثغرة الدفرسوار، والتي كانت نافذة لتسلل جيش الاحتلال إلى المحافظة، فاشتبك معهم أبطال المجموعة، في معركة استمرت من الـ19 حتى الـ23 أكتوبر، وسجلتها أدبيات الحرب الإسرائيلية باسم معركة «حقول المانجو» وعرفها المصريون بمعركة «أبو عطوة»، إذ كانت أشرس المعارك بين الجند والدبابة استطاع فيها الجندي المصري تدمير دبابات العدو بسلاحه «آر بي جي 7»، وما زالت حطام الدبابات موجودة بـ«أبو عطوة».
وصف شارون هذه المعركة بأنها كانت فيتنام مصر إذ قال: «نحن جابهنا قوات كومانتدوز من أشرس القوات واضطررنا للانسحاب».
مهمة مستحيلة
فور انطلاق شرارة حرب أكتوبر 1973، صدرت الأوامر لإحدى كتائب المجموعة بالإبرار جوا على مسافة 2 كيلومترين شرق قناة السويس، وصولًا إلى «تل الفرما» في مهمة كانت تبدو مستحيلة، لكنهم نجحوا فيها بامتياز.
وفوجئ أبطال المجموعة 139 صاعقة، بالرئيس السيسي يصعد المنصة مقدمًا التحية العسكرية لهم، خلال عرض فيلم تسجيلي للعملية البطولية التي نجحوا خلالها في تدمير 18 دبابة للعدو الإسرائيلي.
وحرص الرئيس السيسي، على التقاط صورة تذكارية مع أبطال المجموعة 139 صاعقة، خلال الندوة التثقيفية الـ36 للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الـ49 لانتصارات السادس من أكتوبر.
من جهته، أشاد اللواء سمير فرج مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق، بحرص الرئيس على تقديم التحية العسكرية لأبطال الموقعة.
وأوضح فرج، أن التحية العسكرية من تقاليد وأعراف القوات المسلحة، ولكن عندما يقدمها الرئيس بنفسه فإنها تمثل تعظيما للأبطال أصحاب النصر العظيم.