رد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علَّام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، على المشككين في فضل الجيش المصري والأحاديث التي وردت وتحدثت عن خيريته.
وأكد الدكتور شوقي علام أن هؤلاء المشككين يرددون كلامًا باطلًا من الناحية العلمية والواقعية، وأنا أدعو المشاهدين أن ينفضوا عن أنفسهم كل هذه الأكاذيب التي ليس لها أساس من الصحة، مؤكدًا أن هذه المقولات المشككة في خيرية الجيش المصري العظيم لم تتردد إلا بعد أحداث ثورة يونيو 2013، فالجيش المصري العظيم انحاز إلى إرادة شعبه في جميع التغيرات السياسية، وهذا الانحياز لم يعجب البعض فأخذ يشكك في وطنية الجيش المصري الذي يقف بجانب الشعب على مدار التاريخ.
وأوضح فضيلة المفتي أن الأحاديث الواردة في خيرية الجيش المصري تشهد بأن هذا الجيش في خير وعافية إلى قيام الساعة لأنها شهادة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، والخيرية تشمل كلَّ من انتسب إلى هذا الجيش، فخيرية الجيش المصري ثابتة في الأحاديث الصحيحة، وهي لم تأتِ من فراغ وإنما نتيجة إرادة صادقة لرجال أوفياء، ولذا فالدعوات الإرهابية المطالبة بالتهرب أو التخلف عن أداء الخدمة العسكرية محرمة شرعًا.
وأثنى فضيلته على تمسك بعض جنود الجيش بالصيام في ميادين التدريبات والخدمات؛ رغبة منهم بالفوز بهذا الثواب العظيم، وكذلك إصرارهم على الصيام رغم سفرهم لساعات طويلة عند الذهاب أو العودة إلى أماكن خدمتهم العسكرية أو أماكن المناورات والتدريبات، وشعور بعضهم بالمشقة الخارجة عن المعتاد بسبب السفر أو الإرهاق، برغم الرخصة التي تسمح لهم بالفطر مع القضاء عند وجود المشقة الخارجة عن المعتاد، مشيرًا فضيلته إلى أنه يرخص لهم جمع الصلوات سواء جمع تقديم أو تأخير بضوابط شرعية، وهذا من سماحة الشريعة القائمة على اليسر والاعتدال.