الملك تشارلز الثالث سيغيب عن مؤتمر المناخ كوب27 المقرر عقده بشرم الشيخ خلال شهر نوفمبر المقبل ..هذا ماقالته صحيفة بريطانية واسعة الانتشار .
ورفض قصر باكنجهام المقر الرسمي لملوك بريطانيا التعليق على مشاركة الملك تشارلز الثالث في منتدى المناخ وماذكرته تقارير صحفية بريطانية بشأن اعتراض رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس على الزيارة.
وقالت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أشارت في وقت سابق إلى أن الملك تشارلز لن يحضر للمؤتمر الدولي بناءً على اعتراض تراس .
واعتبرت الصحيفة ان هذا الملف قد يثير التوتر بين الملك ورئيسة حكومته، التي لم يمض على توليها المنصب أكثر من شهر.
ومن المتعارف عليه في المملكة المتحدة أن الزيارات الخارجية للعائلة المالكة، تتم بناءً على نصيحة الحكومة.
واستضافت بريطانيا القمة الأخيرة للمناخ في مدينة غلاسكو الاسكتلندية، وألقى كل من تشارلز والملكة الراحلة وابنه وليام كلمة.
ويعد تشارلز واحدًا من أبرز المدافعين عن قضايا البيئة وكان قد أعلن عزمه –سابقًا- المشاركة وإلقاء كلمة في «كوب 27» الذي تنطلق فعالياته في السادس من نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ.
وزار تشارلز مصر فى نوفمبر الماضى والتقى الرئيس السيسى وزار الجامع الأزهر والتقى بشيخه وقابل أسقف الكنيسة الإنجليية بالإسكندرية بينما زارت زوجته كاميلا وحدها منطقة عزبة خير الله.
فيما يأتي إعلان تغيبه عن الحدث العالمي وسط حالة من الاضطراب في المملكة المتحدة، ومخاوف من تراجع تراس عن التزاماتها بشأن قضية المناخ.
الجدل الذي أثارته «صنداي تايمز» بشأن «كوب 27» يأتي علي خلفية لغط إعلامي حول مزاعم منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن مصر قررت حرمان عدة منظمات محلية من المشاركة في المنتدى وتقييد عمل بعض الحقوقيين المهتمين بملف المناخ .
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية، أن القاهرة ليس لها دور من قريب أو بعيد في الدعوة، وأن الأمم المتحدة هي المعنية بالأمر.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد، إلى أن الأمم المتحدة تعطي الدولة المضيفة حق دعوة بعض المؤسسات الوطنية، أو القارية، وأنه بالفعل تم دعوة منظمة مصرية وحيدة تعمل في مجال البيئة ومسجلة في اتفاقية المناخ، بينما المؤسسات غير المسجلة ليس لها حق المشاركة.
ودعا المتحدث باسم الخارجية إلى تحري الدقة، وعدم اجتزاء تصريحات المسؤولين، لا سيما فيما يتعلق بالقضايا الوطنية.
وكانت وكالة «أسوشيتد برس» للأنباء، اجتزأت تصريحات للمتحدث باسم الخارجية بشأن رده على مزاعم «هيومن رايتس ووتش» حول المنتدى الذي تستضيفه مصر للمرة الأولى خلال الفترة من 6 إلى18 نوفمبر المقبل.