قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الباحث في الشأن التركي، إن حرق أو تمزيق المصحف في السويد أو هولندا ليس هو الأول من نوعه، وسبقه أحداث مماثلة عديدة خلال السنوات الماضية، وهو ما يعكس حالة “الإسلامو فوبيا” لدى قطاع من الجماعات الغربية، والتي يتملكها هلع من انتشار الإسلام في هذه المجتمعات، في وقت وجود عزوف عن الدين، موضحا أن هذا بسبب خوف بعض الأوروبيين ليكون الإسلام رقم 1 في أوروبا.
باحث يكشف سبب تمزيق المصحف في هولندا
وأضاف “عبد الفتاح”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي في برنامج “حضرة المواطن” المذاع عبر فضائية “الحدث اليوم”، أن الدراسات الأخيرة تؤكد تراجع الإقبال العالمي على الأديان السماوية أو غير السماوية.
وتابع، أنه يوجد حالة من الهلع الكبيرة لدى بعض المجتمعات الغربية، من انتشار الإسلام لديهم، خاصة في تدفق أعداد كبيرة من معتنقي الإسلام لأوروبا، وهو ما يجعل لدى بعض الأوروبيين هواجس من أن يتحول الإسلام لديانة رقم 1 في أوروبا خلال السنوات المقبلة، ويروا أن الإسلام يفرض قيم ومبادئ تختلف عن نمط الحياة السائد في أوروبا، وهو ما يجعلهم يشعرون بالقلق، ومن ثم يقدموا على أفعال مثل الإساءة للمسلمين أو حرق المصاحف أو الاعتداء على المساجد وغيرها.
وكانت بعض وسائل الإعلام الغربية قد تداولت مقطع فيديو لقيام مواطن هولندي بتمزيق المصحف أمام الكاميرات، في واحدة من أقذر المشاهد التي تم نقلها من خلال المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام مؤخرًا.