دعا وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بلبنان، بسام مولوي، اليوم الجمعة، إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الداخلي المركزي، الساعة الثانية ظهر اليوم، للبحث في الإجراءات الأمنية التى يمكن اتخاذها في ضوء الأحداث المستجدة على المصارف، وفقًا لموقع لبنان 24.
يأتي ذلك فى ظل تزايد أعداد مقتحمي البنوك من المواطنين الراغبين فى الحصول على ودائعهم المحتجزة لمدة ثلاث سنوات بسبب الأزمة المالية وأزمة المصارف التى يعانى منها لبنان.
واقتحم لبنانيون 7 بنوك خلال ساعات اليوم الجمعة ، حيث بدأت سلسلة اقتحام، أولا مع دخول أحد المودعين، برفقة شخص آخر إلى “بنك بيبلوس” في مدينة الغازية (جنوب البلاد)، وعمد إلى تهديد الموظفين بسلاح ، كما هدد بسكب مادة البنزين، وحرق المكان في حال لم يحصل على وديعته، إلا أن القوى الأمنية تدخلت على الفور لاحتواء الوضع، فسلم الشاب نفسه إلى الأمن بعد الحصول على وديعته وقيمتها 19200 دولار، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.
كما اقتحم مواطن آخر يدعى عبد سوبرة مصرف “بلوم بنك” – فرع منطقة الطريق الجديدة – بيروت، من أجل الحصول على وديعته المالية.
و أكد مصرفيان فى لبنان لـ”رويترز”، إن البنوك اللبنانية ستغلق أبوابها لثلاثة أيام الأسبوع المقبل، بسبب مخاوف أمنية وسط زيادة في هجمات المودعين على مصارف لبنان، يأتى هذا القرار بالتزامن مع حادث اقتحام مواطن لبنانى لأحد المصارف اللبنانية من أجل الحصول على وديعته المالية، وذلك بعد يوم واحد من اقتحام مواطنة تدعى ” سالي حافظ” لبنك أودعت فيه أموالها ولم تستطع الحصول عليها.
وبحسب مقاطع فيديو تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تبين أن القوى الأمنية دخلت إلى المصرف أثناء محاولة أحد الأشخاص حرق المصرف في حالة عدم صرف وديعته، وقد دارت عمليات التفاوض معه، كما طُلب منه تسليم سلاحه للعناصر الأمنية.
وفي حديث عبر قناة “الجديد”، قال سوبرة: “أحمل سلاحًا على خصري ولكن لم أُشهره أبداً، وأغلق المصرف الأبواب علينا وأريدُ كامل وديعتي أو لن يخرج أحد من هنا”.
يذكر أنه لم يمض يومان على اقتحام مصرف فى بيروت، حيث أقدمت فتاة تدعى ” سالي حافظ” على اقتحام مصرف في بيروت مهددة بالسلاح، الذي تبين لاحقًا أنه مجرد لعبة، من أجل المطالبة بالحصول على أموالها، بهدف معالجة شقيقتها المصابة بالسرطان.