د.حسن علي : ما يحدث مهزلة علمية ليس لها أي قواعد
د.محمد سعد: القانون يعاقب مثل هؤلاء بالحبس
د.محمود حسني: وقائع نصب تتم داخل شقة مفروشة
تظل جملة الفنان الكبير عادل إمام الشهيرة (بلد شهادات صحيح) مسيطرة على المشهد في مصر ، بعدما انتشرت في الفترة الأخيرة مراكز بيع شهادات الماجستير والدكتوراة المزيفة والألقاب الرنانة التي تمنحها مراكز وهمية مثل الدكتوراة الفخرية وسفير نوايا الحسنة وخبراء التحكيم الدولي، باستغلال أسماء كجامعة كامبريدج أو جامعة أوكسفورد أو ما شابه بشكل مبالغ فيه، وفق الرصد.
من جانبه قال د.حسن علي أستاذ الإعلام في تصريحات خاصة لـ”الأيام”:”أي شهادة لا بد أن تكون معتمدة من المجلس الأعلي للجامعات ولا يوجد شىء اسمه دكتوراه أو ماجستير إلا الحكومي والمعادل من المجلس الأعلى للجامعات فقط والتي تصل مدة الدكتوراه فيها إلى سنوات ، والمراكز والأكاديميات الوهمية المنتشرة حالياً تأخذ من المتقدمين مبالغ مقابل منحهم لقب دكتور بدون أي ضوابط أو معايير بما يستوجب وضع هذه المعاهد والأكاديميات تحت رقابة مشددة، ولذلك فإن ما يحدث مهزلة علمية ليس لها أي قواعد”.
وأضاف د.محمد سعد أستاذ الصحافة والإعلام أن ما يحدث مسخرة حقيقة يتم الضحك فيها على الشباب رغم أن القانون يعاقب على ذلك.
وقال في تصريحات لـ”الأيام”:”كله ضحك على الذقون، وكل هذا لا يغدو أن تكون دورة تدريبية لأيام ، جنون اللقب بدون علم ودراسة أصبح لدى الجميع والقانون يعاقب عليه بالحبس وخاصة من يكتب دكتور وليس حاصل على دكتوراه من الجامعات الحكومية المعادلة من المجلس الأعلى للجامعات فقط وهؤلاء قلة “.
وأوضح أن الحصول على الدكتوراه يسبقه ماجستير والماجستير يسبقه تمهيدي ودبلومات وكل هذا يشمل امتحانات بصفة دورية وحضور مؤتمرات ونشر أبحاث واجتياز ما لا يقل عن 8 دورات باختبارات فضلا عن شهادة التحول الرقمي الجديدة و ICDL واجتياز دورات واختبارات الـ TOEFL في اللغة الإنجليزية والنجاح في امتحانات مقررات المواد للماجستير والدكتوراه وإعداد مشروع بحثي (خطة البحث) ثم إعداد الرسالة للماجستير ومناقشة رسالة الماجستير وخطة بحث الدكتوراه ثم امتحانات الدكتوراه ثم رسالة الدكتوراه ثم مناقشتها وشراء كتب وأبحاث ودراسات أجنبية وحضور أسبوعي لسيمينارات وسفريات وشبه انعزال عن المجتمع لسنوات .
ويكشف د.محمود حسني وكيل كلية البنات بالأزهر الشريف أن شهادة الدكتوراة من هذا النوع تصل إلى 5 آلاف جنيه ، ولا تساوي مصروف كروت شحن موبايل في السنة مقابل لقب دكتور وهمي .
وأكد د.حسني في حديث خاص أنه يصعب جدا بل مستحيل اعتمادها من المجلس الأعلى للجامعات ، ويكتشف الضحايا بعد الحصول على المؤهل العلمي الوهمي دون جهد أو عناء أنهم وقعوا لعمليات نصب لم يفطن أصحابها أن استلام تلك الشهادات غالباً ما يكون من داخل شقة مفروشة.