كانت الأميرة ديانا بالنسبة للملكة إليزابيث الثانية «فتاة صعبة المراس»، أما ديانا فكانت تقول إنها “تحب حماتها حباً جماً” ومستعدة لعمل أي شيء من أجلها.
ولكن الملكة لم تأخذ كثيرًا هذه المشاعر على محمل الجد، لاسيما بعد أن لمست الأثر الذي تركته ديانا أميرة ويلز، على الأسرة الملكية في حياتها ومماتها، بحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية.
ويعد الاقتران كفرد من الأسرة الملكية خطوة تتطلب كثيرًا من الشجاعة من شخص لا ينتمي إليها، حتى وإن كان عليما بعاداتها وخباياها كما كانت ديانا، حيث ولدت ديانا في أسرة أرستقراطية، وقضت شطرا من طفولتها في قصر بارك هاوس الذي لا يبعد إلا قليلاً عن المنتجع الملكي في ساندرينجهام في مقاطعة نورفولك، ورأت الملكة فيها الفتاة المناسبة لحمل لقب أميرة.
ولم يساعدها زوجها الأمير تشارلز، كثيرًا لتتكيف مع أسلوب الحياة الجديدة، فشخصيته الرسمية والانطوائية إلى حد ما كانت على النقيض من شخصية زوجته المرحة والمنفتحة والمنطلقة، وإضافة إلى ذلك كان تشارلز لا يزال يحمل مشاعر الحب لصديقته السابقة كاميلا باركر بولز.
شعرت ديانا بالعزلة والحيرة، إذ لم تكن تعرف ما المطلوب منها، كما خاب أملها عندما لم تحصل على التقدير الذي اعتقدت أنها تستحقه عندما كانت تحسن التصرف.
أما الملكة اليزابيث، مثلها مثل ابنها تشارلز، فكانت ترى في الاندفاع العاطفي الذي كانت تتميز به ديانا مصدر إحراج للمؤسسة الملكية ويصعب التعامل معه، فقد كانت تجربة الملكة الشخصية معاكسة لذلك تماما وهي أن المشاعر والعواطف لا يجب الإفصاح عنها.